سلام من الله عليكم أيها الأطائب، طبتم وطابت أوقاتكم في كل خير وأهلاً بكم في لقاء اليوم من هذا البرنامج نستهله بحديث شريف يبين أفضل كيفية للصيام المستحب طبقاً لما ورد في السنة المحمدية البيضاء.
فقد روى ثقة الإسلام الكليني في الكافي عن زرارة قال: سألت أباعبدالله الصادق – عليه السلام – عن أفضل ما جرت به السنة في التطوع من الصوم فقال: "ثلاثة أيام من كل شهر: الخميس في أول الشهر والأربعاء في وسط الشهر والخميس في آخر الشهر".
ومن أفضل ما يقوم به الصائم تطوعاً للصيام المستحب أن يستجيب لدعوة أخيه المسلم إذا دعاه للطعام، قبل وقت الإفطار فلا يمتنع عن ذلك ويخبره بصومه؛ روي في كتاب الجعفريات عن النبي الأكرم – صلى الله عليه وآله – أنه قال: "أفضل ما على الرجل إذا تكلف له أخوه المسلم طعاماً فدعاه إليه وهو صائم أن يفطر ما لم يكن صيامه ذلك اليوم فريضة أو قضاءً أو نذراً سماه".
مستمعينا الأفاضل، ومن أفضل أعمال الحج وكيفياته، المشي إليه، فقد روي في كتاب (غوالي اللئالي) عن الهادي المختار – صلى الله عليه وآله الأطهار – أنه قال: "أفضل ما يتقرب به إلى الله وأحب ذلك إليه عزوجل المشي إلى بيته الحرام على القدمين".
وقد روي في سيرة الحسنين – عليهما السلام – أنهما حجا خمساً وعشرين حجة ماشياً على الأقدام وخيرة الرواحل تقاد بين أيديهما – عليهما السلام-.
والإطعام – مستمعينا الأكارم – هو من أفضل الأعمال وأحبها إلى الله، فقد روى الشيخ الصدوق في كتاب (مصادقة الإخوان) عن نبي الرحمة – صلى الله عليه وآله – قال: "من أطعم ثلاثة نفر من المسلمين أطعمه الله من ثلاث جنان: في ملكوت السماء والفردوس وجنة عدن غرسها ربي بيده".
وفي الكتاب نفسه عن إمامنا الباقر – عليه السلام – قال:
"ثلاثة من أفضل الأعمال: شبعة جوعة المسلم وتنفيس كربته وتكسوه".
إخوة الإيمان، تقبل الله منكم حسن الإصغاء لحلقة اليوم من برنامجكم (أفضل الأعمال) دمتم بألف خير.