السلام عليكم إخوة الإيمان ورحمة الله وبركاته، تقبل الله أعمالكم وأهلاً بكم في لقاء اليوم من هذا البرنامج.
صرحت الأحاديث الشريفة بأن إنتظار الفرج هو أفضل العبادة وهو يتأكد في عصر غيبة خاتم الأوصياء المحمديين بقية الله المهدي – عجل الله فرجه – لأن الفرج الذي ينتظره المؤمنون في هذه الحالة هو الفرج الأكبر الذي تشمل بركاته جميع البشر بل والخلائق أجمعين.
قال القاضي التنوخي في الجزء الأول من كتاب (الفرج بعد الشدة):
(روي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أنه قال: أفضل ما يعمله الممتحن إنتظار الفرج والصبر على البلاء والصبر كفيل بالنجاح والمتوكل لا يخيب ظنه).
وأكمل مصاديق إنتظار الفرج ما اقترن بالإستقامة على الدين الحق والدعاء والتوجه إلى الله عزوجل والذي هو أفضل العبادة كما ورد في الأحاديث الشريفة.
ونلاحظ عظيم فضيلة الإستقامة على الدين الحق في عصر الغيبة في الحديث الذي رواه الشيخ الصدوق في كتاب كمال الدين بسنده عن العبد الصالح جابر الجعفي رحمه الله: عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: يأتي على الناس زمان يغيب عنهم إمامهم، فيا طوبى للثابتين على أمرنا في ذلك الزمان، إن أدنى ما يكون لهم من الثواب أن يناديهم البارئ جل جلاله فيقول: عبادي وإمائي! آمنتم بسري وصدقتم بغيبي، فأبشروا بحسن الثواب مني، فأنتم عبادي وإمائي حقاً، منكم أتقبل وعنكم أعفو ولكم أغفر وبكم أسقي عبادي الغيث وأدفع عنهم البلاء ولولاكم لأنزلت عليهم عذابي.. قال جابر: فقلت يا ابن رسول الله فما أفضل ما يستعمله المؤمن في ذلك الزمان؟ قال: حفظ اللسان ولزوم البيت.
وإلى لقاء آخر من برنامج (أفضل الأعمال) نستودعكم الله بكل خير والسلام عليكم ورحمة الله.