السلام عليكم أيها الأطائب ورحمة الله، تقبل الله أعمالكم ومنها الإستماع إلى حلقات هذا البرنامج الذي يهدينا إلى أفضل الأعمال التي يحبها الله عزوجل ويجزي عليها بعظيم الجزاء، ومنها التهجد بالأسحار فأصحابه يفوزون بدعاء النبي الأكرم وطلبه الرحمة والبركة لهم، فقد روي في كتاب مستدرك الوسائل عنه – صلى الله عليه وآله – قال:
"رحم الله عبداً قام من الليل، فصلى وأيقظ أهله فصلوا، ألا وإن أفضل الأعمال صلاة الرجل بالليل".
وروي في كتاب (عيون الحكم والمواعظ) للواسطي قول مولى الموحدين الإمام علي عليه السلام: "أفضل العبادة سهر العيون بذكر الله، إستدعوا الذكر فإنه ينير القلوب وهو أفضل العبادة وأقوى الناس إيماناً أكثرهم توكلاً".
أيها الأطائب وفي بحار الأنوار عن الإمام الصادق – عليه السلام – أنه قال لأحد أصحابه "يا فضل، إن أفضل ما دعوتم الله بالأسحار، قال الله تعالى وبالأسحار هم يستغفرون).
وفي هذا الحديث الشريف إشارة إلى أن الإستغفار في الأسحار هو من أفضل الأدعية السحرية، وهذا العمل من أحب الأعمال إلى الله عزوجل وبالتالي أعظمها ثواباً وبركة؛ قال إمامنا الصادق عليه السلام:
"ما من قطرة أحب إلى الله من قطرة دمع في سواد الليل يقطرها العبد مخافة من الله لا يريد بها غيره، وما من جرعة يتجرعها عبد أحب إلى الله من جرعة غيظ يتجرعها عبد يردها في قلبه إما بصبر أو بحلم".
وواضح أن المراد بالفقرة الاولى الإستغفار بالأسحار وصدق الإنابة لله عزوجل أما الفقرة الثانية فهي تحث على مقابلة إساءات الناس بالعفو والإحسان والصفح والحلم، ومقابلة البلاء بالصبر والإحتساب عند الله عزوجل.
نشكر لكم أيها الأكارم كرم المتابعة لحلقة اليوم من برنامجكم (أفضل الأعمال) دمتم بألف خير وفي أمان الله.