سلام من الله عليكم أيها الأطائب ورحمة الله..
أطيب تحية مباركة نهديها لكم في مطلع حلقة اليوم من هذا البرنامج نخصصها لطائفة من الأحاديث الشريفة التي ترغبنا في أحد أفضل الأعمال وأعظمها بركة وثواباً، وهو تعلم القرآن وتعليمه، جاء في كتاب عدة الداعي للفقيه العارف أحمد بن فهد الحلي عن الحبيب المصطفى – صلى الله عليه وآله – أنه قال: "من أعطاه الله القرآن فرأى أن أحداً أعطي أفضل مما أعطي فقد صغّر عظيماً وعظّم صغيراً".
وروي في كتاب عدة الداعي أيضاً عن مولانا الصادق – عليه السلام – قال: "ينبغي للمؤمن أن لا يموت حتى يتعلم القرآن أو يكون في تعلمه".
والسر في هذا التأكيد يكمن في عظمة بركات الإلتصاق بكتاب الله عزوجل فقد روي عن رسول الله كما في كتاب الوسائل أنه – صلى الله عليه وآله – في أحاديث عدة قال: "أهل القرآن هم أهل الله وخاصته" و"أفضل العبادة قراءة القرآن" وقال: "القرآن غنى لا غنى دونه ولا فقر بعده".
وروى الشيخ الصدوق في كتاب ثواب الأعمال حديثاً عن إمامنا جعفر الصادق يبين عظمة البركات الأخروية للتمسك بالقرآن الكريم حيث قال – عليه السلام - : "من قرأ القرآن وهو شاب مؤمن إختلط القرآن بلحمه ودمه، جعله الله مع السفرة الكرام البررة، وكان القرآن حجيجاً عنه يوم القيامة ويقول: يا رب إن كل عامل قد أصاب أجر عمله غير عاملي، فبلغ به كريم عطاياك، فيكسوه الله عزوجل حلتين من حلل الجنة ويوضع على رأسه تاج الكرامة ثم يقال له: هل أرضيناك فيه؟ فيقول القرآن: يا رب قد كنت أرغب له فيما هو أفضل من هذا.. قال: فيعطي الأمن بيمينه، والخلد بيساره.. ثم يدخل الجنة فيقال له: إقرأ آية واصعد درجة، ثم يقال له: بلغنا به وأرضيناك فيه؟ فيقول: اللهم نعم.. قال: ومن قرء كثيراً وتعاهد من شدة حفظه أعطاه الله أجر هذا مرتين".
نشكر لكم أيها الأكارم كرم الإستماع لحلقة اليوم من برنامج (أفضل الأعمال) تقبل الله طاعاتكم ودمتم بألف خير.