السلام عليكم أيها الإخوة والأخوات، أهلاً بكم في لقاء اليوم من هذا البرنامج نستهله بإشارة إلى قضية مهمة تمثل معلماً أساسياً نستطيع به معرفة أفضل الأعمال وأكثرها ثواباً وأعظمها بركة، وهو أن يكون العمل من سنة النبي الأكرم – صلى الله عليه وآله – وإلى هذه القضية المهمة يهدينا رابع أئمة العترة المحمدية – عليهم السلام – الإمام علي زين العابدين، فقد روي عنه في كتاب الكافي مسنداً عنه – عليه السلام – أنه قال: "إن أفضل الأعمال عند الله ما عمل بالسنة وإن قل".
مستمعينا الأفاضل، كما أن المداومة على العمل بالسنة النبوية هو من الوسائل التي تجعل العمل من أفضل الأعمال وإن كان عملاً قليلاً، قال مولانا جعفر الصادق – عليه السلام – في المروي عنه في كتاب (الغابات): "أفضل الأعمال ما داوم عليه العبد وإن قل".
والعمل بالسنة النبوية هو في الواقع أفضل ما يستعين به المؤمن إلى جانب الورع للوصول إلى خير الدنيا والآخرة، فقد روي في كتاب الخصال أنه جاء في الحديث الشريف: "من أحبنا فليعمل بعملنا وليستعن بالورع فإنه أفضل ما يستعان به في أمر الدنيا والآخرة".
وفي حديث جامع رواه الشيخ الطوسي في كتاب (الأمالي) يعرفنا مولانا الإمام الباقر – عليه السلام – بأركان السنة المحمدية البيضاء بقوله: "أفضل ما توسل به المتوسلون الإيمان بالله ورسوله، والجهاد في سبيل الله، وكلمة الإخلاص فإنها الفطرة، وإقامة الصلاة فإنها الملة، وإيتاء الزكاة فإنها من فرائض الله وصوم شهر رمضان فإنه جنة من عذاب الله، وحج البيت فإنه ميقات الدين ومدحضة للذنب، وصلة الرحم فإنه مثراة للمال منساة للأجل، والصدقة في السر فإنها تذهب الخطيئة وتطفئ غضب الرب".
وفقنا الله وإياكم مستمعينا الأطائب للمزيد من صالحات الأعمال، ولكم منا الشكر الجزيل على الإستماع لحلقة اليوم من برنامج (أفضل الأعمال)، دمتم بكل خير.