سلام من الله عليكم أيها الأطائب، طبتم وطابت أوقاتكم بكل خير وأهلاً بكم في حلقة أخرى من هذا البرنامج، نقرأ لكم فيها بعض النصوص الشريفة التي تعرفنا بفضيلة الصلاة كأفضل الأعمال المقربة لله عزوجل بعد الولاية، كما يصرح بذلك ما رواه المحدث الجليل أبو جعفر البرقي – رضوان الله عليه – في كتاب المحاسن عن العبد الصالح زرارة بن أعين عن الإمام الباقر _عليه السلام_ قال: بني الإسلام على خمسة أشياء: على الصلاة والزكاة والحج والصوم والولاية، قال زرارة: فأي ذلك أفضل؟ فقال: الولاية أفضلهن لأنها مفتاحهن، والوالي هو الدليل عليهن.. قال زرارة قلت: ثم الذي يلي ذلك في الفضل؟ قال – عليه السلام - : الصلاة؛ إن رسول الله – صلى الله عليه وآله – قال: "الصلاة عمود دينكم".
وروي في الكافي أيضاً عن إمامنا الباقر – عليه السلام – قال: "الصلاة عمود الدين، مثلها كمثل عمود الفسطاط [أي الخيمة] إذا ثبت العمود تثبت الأوتاد والأطناب، وإذا مال العمود وانكسر لم يثبت وتد ولا طنب".
كما تصرح الأحاديث الشريفة بأن الصلاة خاصة في أول وقتها هي أفضل الأعمال بعد معرفة الله وأوليائه فقد نقل السيد الجليل العبد الصالح قطب الدين الحسيني الراوندي في كتاب الدعوات قال: (سأل معاوية بن وهب أبا عبد الله الصادق – عليه السلام – عن أفضل ما يتقرب به العباد إلى ربهم؛ فقال: ما أعلم شيئاً بعد المعرفة أفضل من هذه الصلاة، ألا ترى أن العبد الصالح عيسى بن مريم قال: وأوصاني بالصلاة، وسئل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عن أفضل الأعمال؟ قال: "الصلاة لأول وقتها").
وروي في كتاب المحاسن عن إمامنا الصادق _عليه السلام_ قال: "من صلى فريضة وعقب إلى أخرى فهو ضيف الله وحق على الله أن يكرم ضيفه".
والخشوع في الصلاة أفضل أعمالها، كما يهدينا لذلك إمامنا الصادق _عليه السلام_ كما ورد في كتاب التهذيب مسنداً عن أبي حنيفة قال: "سألت أبا عبد الله (الصادق) عن البكاء في الصلاة أيقطع الصلاة؟ فقال – عليه السلام - : إن بكى لذكر جنة أو نار فذلك هو أفضل الأعمال في الصلاة، وإن كان ذكر ميتاً له فصلاته فاسدة".
ولكم منا أيها الأكارم جزيل الشكر على كرم الإستماع لحلقة اليوم من برنامج (أفضل الأعمال) دمتم بكل خير وفي أمان الله.