سلام من الله عليكم أيها الأكارم ورحمة الله وبركاته، وأهلاً بكم في لقاء جديد من هذا البرنامج ومع الأحاديث الشريفة التي تهدينا إلى أفضل الأعمال وأعظمها ثواباً وأكثرها بركة في تحقيق السعادة في الدنيا والآخرة.
ومن أفاضل هذه الأعمال (الحب في الله والبغض في الله)؛ تابعونا على بركة الله.
روي عن رسول الله – صلى الله عليه وآله – أنه قال: (أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله).
وقد روي هذا الحديث الشريف في كثير من المصادر المعتبرة، منها كتاب (الدعوات) للسيد الجليل قطب الدين الحسيني الراوندي، وقد قال – رضوان الله عليه – في هذا الكتاب: (وروي أنه قال الله عزوجل لموسى عليه السلام: هل عملت لي عملاً قط؟ قال: إلهي، صليت لك وصمت لك وتصدقت وذكرتك كثيرا.. قال الله تبارك وتعالى: أما الصلاة فلك برهان والصوم جنة والصدقة والزكاة نور وذكرك لي قصور، فأي عمل عملت لي؟ قال موسى: دلني على العمل الذي هو لك، قال: يا موسى، هل واليت لي ولياً قط، وهل عاديت لي عدواً قط؟ فعلم موسى أن أفضل الأعمال الحب في الله والبغض في الله).
مستمعينا الأفاضل، ونقرأ في كتاب الكافي وأمالي الصدوق ما روي عن الحبيب المصطفى – صلى الله عليه وآله – من أن هذا العمل المبارك وسيلة لأن يصبح الإنسان من أصفياء الله: (ودّ المؤمن للمؤمن في الله من أعظم شعب الإيمان، ومن أحب في الله وأبغض في الله وأعطى في الله ومنع في الله فهو من أصفياء الله).
شكراً لكم أيها الأطائب، على طيب المتابعة لحلقة اليوم من برنامج (أفضل الأعمال) وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى من صالح الأعمال ودمتم بكل خير.