وأشار العميد حاتمي، الى تجربة ايران في مواجهة المشاكل الناجمة عن الحظر الاميركي، قائلا: ان ايران تواجه اجراءات الحظر الاميركي منذ اربعين عاما، ولحد الآن تمكنا من افشالها.
من جانب آخر اكد وزير الدفاع الايراني أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي قد حقق إنجازا كبيرا، وأصبح من الواضح لدى الرأي العام في ايران والعالم ان البرنامج النووي مجرد ذريعة للأميركيين.
وحول امكانية دخول ايران في مفاوضات مع اميركا من اجل الحفاظ على صادراتها بعد عدم تمديد واشنطن اعفاءات بعض الدول لاستيراد النفط الايراني، قال العميد حاتمي: من المؤكد ان الدولة التي تنقض اتفاقية فانها لن تكون موضع ثقة مرة أخرى.
وحول تأثير إجراء واشنطن بتصنيف الحرس الثوري الايراني في قائمة ما يسمى بالارهاب، اكد وزير الدفاع على شعبية وثورية الحرس الثوري وسجله الرائع في مكافحة الارهاب داخل ايران والمنطقة، مشيرا في الوقت نفسه الى جرائم القوات الاميركية في المنطقة ولا سيما اسقاط طائرة الركاب المدنية الايرانية في الخليج الفارسي في الثمانينيات، قائلا: ان اجراء اميركا لن يكون له أي تأثير على استراتيجية الجمهورية الاسلامية والحرس الثوري في المنطقة.
وحول رد طهران بالمثل على قرار واشنطن، في تصنيف القيادة المركزية للجيش الاميركي (سنتكوم) بانه مجموعة ارهابية، قال العميد حاتمي: يجب ان ننتظر، والزمن يحدد ماذا سيحدث لاحقا.
وحول تهديدات الاميركان بان كل الخيارات مطروحة، قال وزير الدفاع الايراني: في نفس الوقت الذي نمتلك فيه زمام المبادرة ولدينا قدراتنا الخاصة، يمكننا أن ندرك جيدا مصالحنا، ولأننا دولة مستقلة تماما، فإننا نتخذ قرارًا ونتصرف في الوقت المناسب.
واشار العميد حاتمي الى ان ايران اكتسبت الخبرات من اجراءات الحظر التي فرضتها الحكومات الاميركية السابقة ضدها، مضيفا: ان محاولاتهم قد فشلت في كل مرة وستفشل هذه المرة ايضا وسنصدر نفطنا بالتأكيد.
واكد وزير الدفاع الايراني على ان رفاهية الشعب تعد من المصالح الحيوية للبلاد، موضحا: من اجل ضمان المصالح الحيوية سنستخدم جميع الوسائل المشروعة ومن بينها الوسائل الدفاعية.
وتابع قائلا: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستتجاوز هذه المرحلة ايضا بكل اقتدار.
ونوه العميد حاتمي الى خبرات ايران بافشال الحظر الاميركي، مؤكدا على ان ايران ستوظف جميع الوسائل لاستيفاء حقوق شعبها.
واشار الى تطبيق الدول الاخرى للحظر الاميركي، قال : الدول نفسها تقرر مصالحة خاصة بها، ولكن إذا كانت الدول تتماشى مع واشنطن ولم تتخذ قرارا في الوقت المناسب ضد التجاوزات الأميركية، فستواجه عواقب وخيمة.
واشار وزير الايراني الى ان اوروبا دفعت ثمنا باهضا في الحرب العالمية الثانية نتيجة تقاعسها في مواجهة هتلر، مضيفا: بالتأكيد، سيحرص العالم على عدم مواجهة هتلر الجديد مع المشكلات الكبيرة.
واكد العميد حاتمي على أهمية مضيق هرمز بالنسبة لايران والعالم ودور ايران في ضمان أمنه طيلة التاريخ، مضيفا: لكن لدينا القدرة على حماية مصالحنا الحيوية في المضيق واتخاذ القرارات في الوقت المناسب.
وفي معرض اجابته على سؤال بأن ايران لديها القليل من المعدات البحرية لحماية مضيق هرمز، قال العميد حاتمي: نحن دولة ساحلية لمضيق هرمز وقوتنا لا تقتصر على القطع البحرية، فلدينا قدرات أخرى، بما في ذلك القدرة الصاروخية والعديد من القدرات الأخرى، التي يمكننا اتخاذ القرارات اللازمة في الوقت المناسب وتنفيذها باقتدار.