ونفي السوداني "وجود أي تدخل أو وصاية إيرانية في الشأن الداخلي العراقي"، مؤكداً بأنه "لم يلمس، خلال ثلاث سنوات ونصف من توليه رئاسة الحكومة ما يُتداول عن نفوذ أو تدخل سافر في القرار السياسي العراقي".
كما أشار إلى "خصوصية العلاقة مع إيران"، كونها دولة جارة تربطها بالعراق مشتركات دينية وثقافية واجتماعية، إضافةً إلى موقفها الداعم لبغداد في مواجهة "داعش" ودعم العملية السياسية؛ مشدداً على أن هذا الدعم لا يمكن تفسيره بوصفه تدخّلاً أو محاولة لفرض أجندات أو وصاية.
وكشف رئيس الوزراء العراقي عن ما أسماه "مسعى عراقيا قائما لتقريب وجهات النظر بين الولايات المتحدة وإيران"؛ مؤكدا على "وجود تواصل مع أعلى المستويات، وإن بغداد تبذل جهداً نشطاً لتهيئة أرضية حوار جاد بين الطرفين".
وأوضح، أن "هذا المسعى طُرح خلال لقائه الأخير بالمبعوث الأميركي الخاص توم براك، وأن العراق بادر بطرح هذا الدور، مع التشديد على لغة الاحترام وبناء الثقة وعدم الجمع بين التفاوض والعمليات العسكرية وتقديم مبادرات حسن نية، خصوصاً في ما يتعلق بالعقوبات الاقتصادية وتأثيرها على الشعوب".
وبحسب السوداني، فإن "مواقف إيجابية صدرت من أكثر من مسؤول أميركي وإيراني بشأن عدم رفض مبدأ استئناف الحوار، مع بقاء الخلاف حول الضمانات وجدّية المسار ووقف سياسة الإملاءات والتهديدات".
وفي ما يتعلّق بإمكانية قيام العراق بدور وساطة بين إيران والإدارة السورية الجديدة، صرح رئيس الحكومة العراقية، أن بلاده تمتلك علاقات متميزة مع مختلف الأطراف تؤهلها للعب أدوار تقريب وجهات النظر متى طُلب منها ذلك، لكنه أوضح أنه حتى الآن لم يُطلب من العراق أداء هذا الدور.