البث المباشر

فياض: لا جدوى للدبلوماسية بلا قوة في لبنان

الأحد 28 ديسمبر 2025 - 21:49 بتوقيت طهران
فياض: لا جدوى للدبلوماسية بلا قوة في لبنان

أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فيّاض، أن أي مسعىً دبلوماسيٍّ أو سياسيٍّ لتحصيل الحقوق الوطنية يبقى بلا جدوى إذا لم يستند إلى عناصر القوّة والثبات والصمود، مشددًا على أن الدولة تحتاج إلى حدٍّ أدنى من التوازن لا يجوز التفريط به؛ لأنه يشكّل أساسًا لحماية السيادة وتحقيق المصالح الوطنية.

ورأى فيّاض خلال كلمةٍ ألقاها في مدينة النبطية في ذكرى الشهيد المجاهد حسين يحيى (من بلدة الطيبة)، أن الممارسات الإجرامية للعدو، والتي تجاوزت القرارات والاتفاقات والقواعد الدولية في لبنان وعلى امتداد المنطقة، تؤكد من جديد شرعية المقاومة وتعمّق الحاجة إليها؛ باعتبارها تمارس حقها الطبيعي في الدفاع عن النفس وحماية الحقوق في ظل غياب أي ضماناتٍ بديلةٍ.

ولفت إلى أن ما يُطرح من بدائل إنما يعني ترك لبنان مكشوفًا أمام الخضوع والاستسلام، بانتظار مصيرٍ كارثيٍّ.

وتوقف فيّاض عند مسار المفاوضات الجارية في الناقورة، معتبرًا أنها باتت تتجاوز إطار لجنة "الميكانيزم" المنوطة بالإشراف على وقف إطلاق النار والانسحاب "الإسرائيلي" وفق القرار الدولي 1701.

وأشار إلى أن الدعوات للانتقال إلى ما يُسمّى "المرحلة الثانية"، المتعلّقة بشمالي نهر الليطاني، تأتي في وقتٍ لا يزال فيه العدوّ يحتل أجزاءً حدوديةً جنوبي النهر، ويعيق انتشار الجيش اللبناني، ويواصل الاعتداءات والاغتيالات، ما يعني عمليًا مطالبة لبنان بالالتزام من طرفٍ واحدٍ بشروطٍ "إسرائيلية"ٍ تتجاوز القرار 1701.

وشدد على أن هذا الواقع يشكّل خطرًا تفاوضيًا وسياسيًا مدمّرًا، ولا يؤمّن أي أرضية توازنٍ مع العدوّ أو تحقيقًا للأهداف اللبنانية، فضلًا عما يثيره من تعقيداتٍ وحساسياتٍ داخليةٍ تهدّد وحدة اللبنانيين.

وختم فيّاض بالتأكيد أن مصلحة لبنان تقتضي تحصين الوحدة الداخلية وتجنب إثارة الانقسامات؛ لأن إضعاف الجبهة الداخلية يخدم العدو، داعيًا إلى توحيد الجهود والمواقف الوطنية لمواجهة الاحتلال وتحقيق الانسحاب "الإسرائيلي" الكامل وسائر الأهداف الوطنية.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة