جاء ذلك خلال اجتماع مشترك عُقد في مدينة كراتشي، ضم أحزاباً دينية وعلماء بارزين من مختلف المذاهب الإسلامية، تحت عنوان «مجلس اتحاد الأمة الباكستانية». وأكد البيان الختامي للاجتماع ضرورة تقديم دعم قوي ومتواصل للشعب الفلسطيني، ورفض المخططات الأجنبية التي تُطرح تحت ذريعة إرساء السلام في غزة.
وشدد المشاركون على أن دعم القضية الفلسطينية ومساندة كفاح الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال يُعد واجباً دينياً على جميع المسلمين، مؤكدين استمرار دعمهم للمقاومين الساعين إلى تحرير القدس الشريف.
كما أدان العلماء الباكستانيون استمرار الجرائم الإسرائيلية بحق سكان غزة، رغم ما يُعلن عن خطط لوقف إطلاق النار، داعين الدول الإسلامية إلى الامتناع عن إرسال قوات إلى القطاع تحت أي مسمى.
وفي رسالة مباشرة إلى الجيش الباكستاني، أكد العلماء أنه لا ينبغي الرضوخ للضغوط الخارجية أو الانخراط في أي تحرك عسكري تحت ذريعة حفظ السلام، محذرين من المشاركة في أي خطوات تستهدف نزع سلاح المقاومة الفلسطينية.
وعلى صعيد آخر، أعرب المجتمعون عن قلقهم إزاء التوترات القائمة بين باكستان وحركة طالبان الأفغانية، داعين الطرفين إلى التحلي بضبط النفس وعدم السماح باستغلال الوضع من قبل أطراف معادية. كما طالبوا السلطات الحاكمة في أفغانستان بعدم السماح باستخدام أراضيها من قبل جماعات مسلحة تهدد أمن دول الجوار.