وأعرب جهانغيري، في كلمته امام الاجتماع الاقليمي للمجمع الصحي العالمي في جزيرة كيش بجنوب ايران الاثنين، عن أسفه لاتخاذ الحكومة الاميركية ممارسات لاانسانية وفرض حظر شديد على القطاع الصحي ماجعل تأمين واستيراد الادوية التي يحتاجها مرضى الحالات الخاصة والمعدات الطبية مايعرّض أرواحاً كثيرة للمخاطر.
ولفت الى: "إن من المتوقع من الاوساط الدولية لاسيما منتدى الصحة العالمي أن لايصمت حيال السياسات الاحادية واللاقانونية للحكومة الاميركية لاسيما في القطاع الصحي والذي يرتبط بشكل مباشر مع أرواح الناس ويعد موضوعا انسانيا تماما وأن تستخدم جميع الادوات والآليات في مواجهة الممارسات والسياسات اللاانسانية والمعادية للبشرية التي تنتهجها الحكومة الاميركية".
ودعا حكومات المنطقة الى تعزيز تعاون الاقليمي في مجال إنتاج الادوية والمعدات الطبية وايجاد البنى التحتية اللازمة للتعاطي والتعاون بين المؤسسات والشركات الناشطة في القطاع الصحي ببلدان المنطقة للتغلب على المشاكل الاقليمية كالحظر.
ولفت الى إنه بالنظر لدور ايران في تأمين جزء كبير من حاجة بلدان المنطقة للعقاقير الطبية لذلك فإن حظر القطاع الصحي للبلاد يعني حظر القطاع الصحي لبلدان المنطقة ايضا.
وأعرب عن ارتياحه لتأمين معظم حاجات البلاد من الادوية في الداخل على يد المختصين الايرانيين كما يتم تصدير الفائض منها وخفض الواردات واقتصارها على موارد خاصة والمواد الخام إلا أن العراقيل التي تضعها الحكومة الاميركية وتوجيه التهديدات للشركات بقطع التعاون مع ايران يعيق شراء ونقل هذه المواد الى البلاد.
وفي سياق آخر اشار الى أن ايران نفذت جميع تعهداتها المرتبطة بالاتفاق النووي كما أيدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، المرجع الرسمي الوحيد، مرات عديدة التزام طهران بالاتفاق.
ونوه الى ان الحكومة الاميركية لم تنتهك الاتفاق وتعهداتها فحسب بل أقرت أنها فرضت أشد أنواع الحظر على ايران وتطلق التخرصات بأن حظرها يستهدف الحكومة الايرانية فيما يوجّه أشد الضغوط على الشعب ومعيشة المواطنين.