لقد بدا سر المليك الاكبر
في قائد الحق الزكي العسكري
سر النبي في محاسن الشيم
و مَن يشابه أباه فما ظلم
بل هو في كل معانيه حسن
فإنه سر النبي المؤتمن
بل فيه سر الحق بالحق نزل
إذ هو مستودع ناموس الأزل
وله المجد والحمد أن منَّ علينا بمعرفة ومودة ولاية محمدٍ وآله الطاهرين صلوات الله وتحياته الزاكيات عليهم أجمعين اللهم صل علي سيدنا الحسن بن علي الزكي الداعي إلي سبيلك والهادي إلي دينك علم الهدي ومنار التقي وغيث الوري وسحاب الحكمة وبحر الموعظة، المطهر من الرجس الذي ورثته علم الكتاب وألهمته فصل الخطاب ونصبته علماً لاهل قبلتك وقرنت طاعته بطاعتك وفرضت مودته علي جميع خليقتك.
اللهم فكما أناب بحسن الإخلاص في توحيد ك وأردي من خاض في تشبيهك وحامي عن أهل الايمان بك فصلّ يا رب عليه صلاةً يلحق بها محلّ الخاشعين ويعلو في الدرجة بدرجة جده خاتم النبيين وبلغه منا تحيةً وسلاماً وآتنا من لدنك في مولاته فضلاً وإحساناً ومغفرة ورضواناً إنك ذو فضل عظيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأسعد الله أوقاتكم في هذا اليوم الخالد من أيام الله، وهو اليوم الذي يحتضن ذكري ولادة مولانا الإمام الزكي الحسن بن علي العسكري (سلام الله عليه). وبأسمكم نرفع أسني التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الي ولده المبارك خاتم الأوصياء إمام زماننا المهدي أرواحنا فداه ويسرنا أن نكون معكم في برنامج أيام خالدة في حلقته الخاصة بهذه المناسبة السعيدة ضمن الفقرات التالية:
- مولد زكي آل محمد
- ثم فقرة روائية أخري عنوانها: إبعثه لنا لنعطيه
- تليها رواية عن حفظ الإمام (عليه السلام) للقرآن من التحريف
- ثم فقرة أخري من سيرته (عليه السلام) عنوانها: الرفيق بالمؤمنين
- ومسك الختام حكاية عنوانها: وصية تثمر حسن العاقبة
- تتخلل ذلك أبيات في مدح زكي آل محمد (عليهم السلام) منتخبة من ديوان الأنوار القدسية للحكيم العارف آية الله الشيخ محمد حسين الإصفهاني
*******
كونوا معنا مع أولي فقرات البرنامج وعنوانها هو:
مولد زكي آل محمد
في سنة إثنين وثلاثين ومائتين في شهر ربيع الثاني وبالتحديد في الثامن منه علي أشهر الأقوال أزهرت المدينة المنورة بمطلع النور الحادي عشر من أئمة العترة المحمدية.
ولدته لأبي الحسن علي الهادي (عليه السلام) الجارية حديث أو سليل المغربية وكان من الشائع تعدد أسماء الجواري يومذاك، وهي سيدة ٌ جليلة وصفها السيد المرتضي رضوان الله عليه في كتاب عيون المعجزات بأنها (سلام الله عليه)ا كانت من العارفات الصالحات.
و كان يوم ولادته (عليه السلام) يوم جمعة في أغلب الروايات، أما كنيته (عليه السلام) فهي ابو محمد وكان هو وأبوه الهادي وجده الجواد كل منهم يعرف في زمانه بابن الرضا.
روي أنه كانت صفته بين السمرة والبياض ذا طلعة نيرة مجللة بالبهاء. ولقب بألقابٍ كثيرة تنبئ ببعض مقاماته السامية منها: الزكي والصامت والرفيق.
وكان نقش خاتمه (عليه السلام) هو: سبحان من «لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ».
و قد وصفه أبوه الإمام الهادي (عليهما السلام) بوصف إختص به من بين أئمة الهدي وهو ينص علي أنه الخليفة من بعده، فقد روت المصادر المعتبرة عن أبي بكر الفهفكي قال: كتب إلي أبو الحسن (الهادي) (عليه السلام) يقول: أبو محمد إبني أصح ال محمد غريزة وأوثقهم حجة وهو الاكبر من ولدي وهو الخلف وإليه تنتهي عري الإمامة وأحكامنا، فما كنت سائلي عنه فأسأله عنه، فعنده ما تحتاج إليه.
وقد رويت حادثة معبرة عن عميق طمأنينة الإمام الزكي العسكري ووالده الهادي (عليهما السلام) لجميل الصنع الإلهي، فقد روي السيد قطب الدين في كتاب الخرائج أن الإمام العسكري وقع وهو صغيرٌ في بئر الماء وابوالحسن الهادي في الصلاة فصرخت النساء.
لكن الإمام تابع صلاته فلما سلم قال: لا بأس عليه فرأوه وقد إرتفع الماء إلي رأس البئر وابو محمد العسكري علي رأس الماء يمر بيديه عليه.
عاش الإمام الزكي مع والده الإمام الهادي (عليهما السلام) ثلاثة وعشرين عاماً ثم قام بمهام الإمام بعد أبيه وعلي مدي ست سنين كان هدفاً لأشكال كثيرة منه تشديد وأذي وإرهاب طواغيت بني العباس.
وقد تجلي نور وجهه الحسن
فاندك فيه الطورُ والنور كَمَن
وكيف وهو أعظم الأنوار
وكيف وهو نور وجه الباري
وأصله فاتحة الوجود
وفرعه خاتمة الشهود
*******
إبعثه إلينا لنعطيه
ننقل لكم فيما يلي روايةٌ تشتمل علي بيان الالطاف الالهية في تعريف الناس بكرامة هذا الولي المبارك عليه وهدايتهم الي امامته في تلك الاوضاع الصعبة التي فرضها الطغاة وكذلك كرامة ابنه امام عصرنا المهدي (عجل الله فرجه) اذ جعل البركة والشفاء في الميل الذي كحل به ابن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) وملخص الرواية التي رواها الشيخ الصدوق رضوان الله عليه في كتاب كمال الدين عن احد القرشيين انه كان له اخوان الكبير غني: الصغير فقير فدخل الصغير منهما علي اخيه الكبير وسرق منه ستمائه دينار، فعزم الكبير ان يذهب الي الإمام العسكري لحل مشكلته.
قال هذا الرجل: ادخل علي الحسن ابن الرضا واساله ان يلطف للصغير لعله يرد مالي فانه حلو الكلام، فلما كان وقت السحر بدا لي عن الدخول علي الحسن وقلت ادخل علي اسباس التركي فانه صاحب السلطان واشكو اليه فدخلت علي اسباس التركي وبين يديه نرد يلعب به فجلست انتظر فراغه فجاءني رسول الحسن وقال: اجب.
ولما جاء قال (عليه السلام) له: كان لك اول الليل حاجة ثم بدا لك عنها، اذهب فان الكيس الذي اخذ من مالك رد ولا تشك اخاك واحسن اليه واعطه فان لم تفعل فابعثه الينا لنعطيه. فلما خرج تلقاه غلامه يخبره برد كيس ماله.
لقد رأي هذا القرشي الخلق الالهي يتجلي في هذا الإمام والتاييد الالهي له لهذا البيت الكريم واضحاً ثم نقل حادثةً اخري جعلت يزداد اعتقاداً بامامة الحادي عشر من ائمة العترة المحمدية وابنه مهدي: وملحضها هو انه كان لهم طفل مرض فأرسلت امه جاريتها الي حكيمة عليها السلام عمة الإمام العسكري (عليهما السلام) تطلب شيئاً يستشفي به لطفلها.
فلما ذهبت اليها قالت حكيمة: ائتوني بالميل الذي كحّل به المولود الذي ولد البارحة - تعني ابن الحسن بن علي (عليهما السلام)، فاخذت الجارية الميل وكحلت به الطفل فعوفي وبقي عندهم يستشفون به:
وهو ابو المهدي وابن الهادي
فلا احق منه بالارشاد
لطيفة النبي علة العلل
واسطة الفيض وان دق وجل
روي عن ابي هاشم الجعفري رضي الله عنه انه سمع الإمام العسكري (عليه السلام) يقول: ان في الجنة باباً يقال له المعروف لا يدخله الا اهل المعروف قال ابو هاشم: فحمدت الله في نفسي وفرحت بما اتكلف من (قضاء) حوائج الناس، فنظر (عليه السلام) لي وقال: نعم، فَدُم علي ما انت عليه، فان اهل المعروف في الدنيا اهل المعروف في الآخرة جعلك الله منهم يا ابا هاشم.
*******
الزكي يحفظ القرآن
ان مهام ائمة العترة المحمدية (عليهم السلام) حفظ كتاب من التحريف بمختلف اشكاله، وقد صحت الروايات ان امير المومنين (عليه السلام) هو الذي جمع القرآن الكريم بوصية من رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم) ترجع القراءات المشهورة اليوم عند المسلمين.
و لمولانا الإمام الزكي العسكري (سلام الله عليه) موقف حفظ به القرآن الكريم من نوع خطير من انواع التحريف وقد صحت بذلك الرواية عن ابي القاسم الكوفي في كتاب التبديل حيث ذكر ان ابا اسحاق الكندي كان فيلسوف زمانه واخذ في تاليف كتاب في تناقض القرآن وتفرغ لذلك في منزله وذات يوم دخل احد تلامذة الكندي علي الإمام الحسن فقال (عليه السلام) له: اما فيكم رجل ٌ رشيد ٌ يردع استاذكم الكندي عما اخذ فيه من تشاغله بالقرآن.
فقال التلميذ: نحن من تلامذته كيف يجوز منا الاعتراض عليه في هذا او في غيره؟!
فقال ابو محمد (عليه السلام): أتؤدي ما القيه اليك؟
قال: نعم.
قال: فصر اليه وتلطف في مؤانسته ومعونته علي ما هو بسبيله، فاذا وقعت الأنسة في ذلك فقل له: قد حضرتني مسألة أسألك عنها فانه (اي الكندي) يستدعي ذلك منك، (وحينئذٍ) فقل له: ان اتاك هذا المتكلم بهذا القرآن هل يجوز ان يكون مراده بما تكلم به منه غير المعاني التي قد ظننتها انك ذهبت اليها؟
ثم اخبر الإمام (عليه السلام) بجواب الكندي عن هذه المسألة، قال: فانه سيقول انه من الجائز لانه رجل يفهم اذا سمع، فاذا اوجب ذلك فقل له: فما يدريك؟ لعله قد اراد (معنيً) غير الذي ذهبت انت اليه فتكون واضعاً لغير معانيه.
وذهب التلميذ وعمل بوصية مولانا الزكي (عليه السلام) والقي عليه المسالة فقال الكندي: اعد علي، فاعاد عليه، فتفكر في نفسه وراي ذلك محتملاً في اللغة وسائغاً في النظر فقال: اقسمت عليك الا اخبرتني من أين لك هذا؟
فقال: انه شيء عرض بقلبي فاوردته عليك، فقال الكندي: كلا، ما مثلك من اهتدي لهذا فعرفني من اين لك هذا؟
فاضطر التلميذ الي ان يخبر استاذه الكندي بحقيقة الامر وقال: امرني به ابو محمد ابن الرضا.
فقال الكندي: الآن جئت به وما كان ليخرج مثل هذا الا من ذلك البيت، ثم دعا بالنار واحرق جميع ما كان الفه في تناقض القرآن، ودفع عن كتاب الله هذا الخطر ببركة مولانا العسكري (سلام الله عليه).
ووجهه كتاب حسن ذاته
وفهرس الاسماء في صفاته
غرتُهُ شارقة الجمال
الحاظه بارقة الجلال
وجنة النعيم في وجنته
كل نعيم هو في جنته
وعينه عين عيون النور
تثمل البصير بالامور
وعند نوره المحيط القاهر
سيان كل باطنٍ وظاهر
هذه الابيات الجميلة هي في مدح مولانا الحسن العسكري (سلام الله عليه) وقد انتخبناها من ديوان الانوار القدسية لآية الله الفقيه العارف الشيخ محمد حسين الاصفهاني.
*******
الامام الرفيق بالمؤمنين
ان من القاب مولانا الزكي العسكري (عليه السلام)، لقب الرفيق، وهو من الرفق والشفقة، وقد تجلت هذه الخصلة الطيبة في سيرته (سلام الله عليه).
فقد روي في كتب الرجال عنه (عليه السلام) انه قال في كتاب له لشيعته: نحن بحمد الله ونعمته اهل بيتٍ نرق علي موالينا ونسر بتتابع احسان الله اليهم وفضله لديهم. فما احب ان يدعي الله جل جلاله بي الا حسب رقتي عليكم وما انطوي لكم عليه من حب بلوغ الامل في الدارين والكينونة معنا في الدنيا والاخرة.
ومن مظاهر هذه الشفقة الالهية دوام سعيه (عليه السلام) لدفع الاذي عن المومنين، فمثلاً روي عن الحلبي قال: اجتمعنا بالعسكر وترصدنا لابي محمد (عليه السلام) يوم ركوبه – يعني خروجه (عليه السلام) الاجباري الي دار حكم الطاغية العباسي – فخرج توقيعه ان لا يسلمن عليّ احد ولا يشير اليّ بيده ولا يومئ فانكم لا تأمنون علي أنفسكم.
وذلك خشية عليهم من جواسيس الطاغية. ولكنه (عليه السلام) والي جانب ذلك كان يستعين بكل وسيلة من اجل هداية الخلق الي الدين الحق دون ان يلحق بهم اذي، قال الحلبي في تتمة الرواية السابقة: وكان الي جانبي شاب، فقلت له: من اين انت؟
قال: من المدينة.
قلت: ما تصنع ها هنا؟
قال: اختلفوا عندنا في [إمامة] أبي محمد فجئت لأراه وأسمع منه او أري منه دلالة ليسكن قلبي واني من ولد [أي من ذرية] ابي ذر الغفاري.
قال الراوي: فبينا نحن كذلك اذ خرج ابو محمد (عليه السلام) مع خادمٍ له قلّما حاذانا نظر الي الشاب فقال: أغفاري انت؟
قال: نعم.
قال: ما فعلت امك حمدوية؟
فقال: صالحه.
ومر (عليه السلام) فقلت للشاب: أكنت رايته قط وعرفته بوجهه قبل اليوم؟
قال: لا.
قلت: فينفعك هذا؟ اي ما رآه من الامام من معرفته لهويته هل ينفعه في الطمأنينة الي امامته.
اجاب: نعم ودون هذا.
وثمة رواية اخري رواها الثقات عنه محمد بن عبد العزيز البلخي انه راي الامام العسكري (عليه السلام) ذات يوم قد اقبل من منزله فقال في نفسه: تري ان صحت ايها الناس هذا حجة الله عليكم فأعرفوه [هل] يقتلوني؟
قال: فلما دنا مني، اومأ بأصبعه السبابة علي فيه ان اسكت، ورايته تلك الليلة [في المنام] يقول: انما هو الكتمان او القتل فاتق الله علي نفسك.
ويحدثنا التاريخ عن شدة اهتمامه (سلام الله عليه) بأنقاذ المؤمنين من الغلو والعقائد المخرفة وترسيخ التوحيد الخالص في قلوبهم وهذا من مظاهر رفقه بهم فقد روي عن ادريس بن زياد قال: كنت اقول فيهم (عليهم السلام) قولاً عظيماً [يعني الغلو]، فخرجت الي العسكر للقاء ابي محمد (عليه السلام)، فقدمت وعليّ اثر السفر ووعثاؤه فالقيت نفسي علي دكان حمام فذهب بي النوم.
ثم كان ان جاء الامام (عليه السلام) واوقظه قال ادريس: فكان اول ما تلقاني به ان قال: يا ادريس. بل عبادٌ مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون، فقلت: حسبي يا مولاي وانما جئت اسألك عنه هذا.
*******
ومسك ختام برنامج ايام خالده في حلقته الخاصة بذكري مولد زكي آل محمد (عليه السلام) مولانا الامام العسكري (عليه السلام) حكاية مؤثرة عنوانها هو:
وصية تثمر حسن العاقبة
رواية تشتمل علي وصية من مولانا الزكي العسكري (سلام الله عليه) باكرام الذرية النبوية اثمرت عن صلاح حال احدهم ببركته (عليه السلام).
فقد روي العالم الجليل الحسن بن محمد في كتاب تاريخ قم ان الحسين بن الحسن بن جعفر بن محمد بن اسماعيل بن جعفر الصادق (عليه السلام) كان بقم يشرب الخمر علانية فقصد يوماً لحاجه باب احمد بن اسحاق الاشعري وكان وكيلاً للامام العسكري (عليه السلام) فلم ياذن له بالدخول عليه، فرجع الي بيته مهموماً، ثم كان ان توجه احمد بن اسحاق الي الحج فلما بلغ سر من رأي استأذن علي اذن له فلما دخل قال: يا ابن رسول الله لم منعتني الدخول عليك وانا من شيعتك ومواليك.
اجاب (عليه السلام): لانك طردت ابن عمنا عن بابك، فبكي احمد وحلف بالله انه فعل ذلك لكي يتوب الرجل من شرب الخمر فقال (عليه السلام): صدقت ولكن لابد من اكرامهم ولا تحقرهم لانتسابهم الينا فتكون من الخاسرين.
تقول الرواية: فلما رجع احمد الي قم اتاه اشرافهم وكان الحسين معهم فلما رآه احمد وثب اليه واستقبله واكرمه واجلسه في صدر المجلس، فاستغرب الحسين ذلك منه وسأله عنه سببه فذكر له ما جري بينه وبين العسكري (عليه السلام).
فلما سمع ذلك ندم من أفعاله القبيحة وتاب منها ورجع الي بيته واهرق الخمور وكسر آلاتها وصار من الأتقياء المتورعين والصلحاء المتعبدين وكان ملازماً للمساجد معتكفاً فيها حتي ادركه الموت ودفن قريباً من مزار فاطمة بنت موسي رضي الله عنها.
ليس لفضله المبين كاتم
مبدأه ومنتهاه الخاتم
فهو سليل خاتم الرسالة
وصاحب الرفعة والجلالة
وهو ابو الخاتم للولاية
من هو مأمولٌ لكل غاية
وبخالص الدعاء بتعجيل فرج مولانا المهدي المنتظر (أرواحنا فداه) وهو المأمول لكل غاية، نختم هذا اللقاء من برنامج ايام خالده وهو الخاص بذكري يوم الثامن من ربيع الثاني يوم ولادة والده الزكي الوصي الحادي عشر من أئمة العترة المحمدية مولانا الحسن العسكري (سلام الله عليه) اسعد الله ايامكم بكل ما تحبون ودمتم بكل خير.
*******