وتبادل الطرفان الاتهامات ببدء الاشتباكات، التي اندلعت ليلاً وامتدت إلى عدة مواقع، وأسفرت عن مقتل جندي تايلندي وأربعة مدنيين كمبوديين، وفق مسؤولين.
واتهمت كمبوديا تايلند بارتكاب أعمال عدوان، فيما أكدت بانكوك أن الغارات جاءت بعد حشد جارتها أسلحة ثقيلة وإعادة تمركز وحدات قتالية. وقال رئيس الأركان التايلندي الجنرال تشايبراك دونجبرابات ان هدف الجيش هو شل قدرات كمبوديا العسكرية لفترة طويلة.
ويعد هذا القتال الأشد منذ تبادل الطرفين إطلاق الصواريخ وقذائف المدفعية الثقيلة في يوليو الماضي، ما أدى إلى مقتل 48 شخصاً ونزوح 300 ألف قبل تدخل ترامب لوقف القتال.
من جهة اخرى دعت الأمم المتحدة، عبر المتحدث باسم الأمين العام أنطونيو غوتيريش، كلا الطرفين إلى ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد، مؤكدة استعدادها لدعم الجهود الرامية لتعزيز السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة.
كما دعا رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم إلى الهدوء وإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة، محذراً من أن تجدد القتال يهدد الاستقرار الإقليمي.
وتتنازع تايلند وكمبوديا منذ أكثر من قرن على نقاط حدودية تمتد على 817 كيلومتراً، وتثير خلافات حول معابد تاريخية توترات قومية تتحول أحياناً إلى مواجهات مسلحة.