ونقلاً عن موقع عرب ديفنس، أن «جبار 150» عُرضت قبيل انطلاق معرض الصناعات الدفاعية EDEX 2025، حيث يُتوقَّع أن تستقطب اهتماماً واسعاً خلال المعرض نظراً لتشابهها مع واحدة من أكثر المسيّرات الهجومية حضوراً في ساحات القتال خلال السنوات الأخيرة.

وذكر إن تصميم «جبار 150» يستلهم العديد من خصائص المسيّرة الإيرانية «شاهد-136»، التي باتت تُعدّ من أبرز الطائرات أحادية الاتجاه المستخدمة في عمليات الاستنزاف ضد أنظمة الدفاع الجوي. ويعود ذلك إلى ميزات مثل الحجم الصغير، والبصمة الرادارية المنخفضة، والقدرة على تنفيذ الهجمات الجماعية.

كما أوضح الموقع أن النسخة الأصلية من «شاهد-136» تعتمد نظام دفع خلفي، وتتمتع بمدى يتجاوز ألف كيلومتر، وتُزوّد برأس قتالي متوسط القدرة. وتعتمد هذه الفئة من المسيّرات على أنظمة توجيه تعتمد الملاحة عبر الأقمار الصناعية، ما يجعلها قابلة للإنتاج بكلفة منخفضة وبأعداد كبيرة، مع تحقيق دقة مقبولة ضد الأهداف الثابتة.

وبحسب الموقع فإن مصر ليست أول من يستوحي تصميم هذه الطائرة ولن تكون الأخيرة، إذ أصبحت «شاهد-136» نموذجاً يُحتذى في العديد من الدول بعد بروز دورها في الحرب الروسية–الأوكرانية.

وفي هذا السياق، كانت صحيفة وول ستريت جورنال قد نشرت في سبتمبر الماضي أن «كل دولة تريد نسخ الطائرة القتالية شاهد»، مشيرة إلى أنها تحولت إلى «سلاح مغير لقواعد اللعبة» يمكّن القوى الأصغر من إرباك الجيوش الكبرى بكلفة محدودة.

ووفق تقارير إعلامية حتى نوفمبر 2025، تشير المعطيات إلى أن ست دول على الأقل تعمل على إنتاج نسخ مشابهة أو مستوحاة من هذا النموذج، منها روسيا والولايات المتحدة ، والصين وفرنسا، وبولندا واوكرانيا والسعودية، كما تشير تقارير إلى وجود مشاريع أولية مشابهة في الهند وتركيا وكوريا الشمالية.

ويعكس هذا التوجّه الدولي، بحسب المصادر، تأثير هذه الفئة من الطائرات المسيّرة في تغيير طبيعة العمليات الجوية، خصوصاً في مجالات الاستنزاف وإرباك منظومات الدفاع الجوي.