وجاءت تصريحات إسلامي خلال لقائه أعضاء المجلس المركزي للمنظمات الطلابية، الذين قاموا بزيارة لمقر منظمة الطاقة الذرية واطّلعوا على أبرز الإنجازات الحديثة للصناعة النووية الإيرانية.
وأشار إسلامي إلى أن المنظمة حققت خلال الفترة الماضية خطوات مهمة في إطار جهاد التبيين، موضحاً أن اعتماد نهج يقوم على الشفافية ودعم الإبداع مكّن من دفع عجلة التقدم في المجالات المرتبطة بالتكنولوجيا النووية.
وأضاف أن السنوات الأخيرة شهدت توسعاً ملحوظاً في استخدامات التكنولوجيا النووية داخل البلاد، سواء في مجالات الوقود النووي أو الزراعة أو الطب أو الصناعة أو علوم البلازما، لافتاً إلى أن هذه التطبيقات أسهمت في معالجة العديد من التحديات اليومية وتعزيز أسس النمو في الاقتصاد الوطني.
تسعى إيران خلال السنوات الأخيرة إلى توسيع برامجها في مجالات التكنولوجيا النووية السلمية، في ظل تشديد العقوبات الغربية وازدياد الضغوط السياسية على برنامجها النووي.
وقد تبنّت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية نهجاً يقوم على رفع مستوى الشفافية الداخلية وتعزيز التواصل مع الجامعات ومراكز البحث، بهدف دعم مسار "جهاد التبيين" الذي تؤكد عليه القيادة الإيرانية في سياق مواجهة الحروب الإعلامية ونشر الوعي العلمي.
كما تعمل المنظمة على إبراز الاستخدامات السلمية للتقنية النووية في مجالات الطب والزراعة والصناعة والطاقة، في إطار استراتيجية وطنية تهدف إلى ربط التطور العلمي بتحسين الخدمات وخلق قيمة مضافة للاقتصاد الإيراني.
هذا التوجّه يأتي بالتزامن مع استمرار إيران في تطوير قدراتها العلمية والتقنية رغم القيود الدولية، ما يجعل ملف الصناعة النووية أحد أبرز محاور الاهتمام الداخلي والخارجي.