يعد البروفيسور "محمد عبد الأحد" أستاذا في الهندسة الكهربائية وشخصية بارزة في مجال دمج الهندسة والطب الحيوي.
بدأ مسيرته العلمية بالتركيز على الفوتونيات، ثم درس سلوك الخلايا السرطانية. وقاده تحليل السلوك الكهربائي الحيوي للخلايا إلى مجال الإلكترونيات الحيوية، حيث وضع حجر الأساس للصلة بين الهندسة الكهربائية والعلوم البيولوجية.
وكان هدفه الرئيسي في هذا المسار استخدام الإشارات الإلكترونية لتحديد الفرق بين الخلايا السليمة والسرطانية.
ونتج عن هذه البحوثات إنشاء أنظمة تُمكّن من الكشف المبكر عن السرطان عبر تحليل الإشارات بدقة. ثم أسس مختبرا للإلكترونيات الحيوية النانوية بجامعة طهران لتوسيع مساره البحثي. ويتعاون في هذا المركز خبراء من مختلف المجالات لتصميم أدوات جديدة لتشخيص الأمراض وإجراء التجارب السريرية.
وهذا الاختراع فتح الطريق أمام الهندسة الكهربائية للوصول إلى قلب العلاج الطبي.
ونُشرت نتائج دراسات هذه المجموعة في مجلة "Nature Communications"، ولفتت انتباه المجتمع العلمي على الصعيد العالمي إلى الإنجازات الإيرانية.
يرى عبد الأحد أن العلم يجب أن يتحول إلى منتج؛ ولذلك سعى أيضًا إلى التصميم الصناعي وتطوير الإصدارات العملية لتقنيات النانو الإلكترونية الإيرانية.
وهو حائز على عشرين براءة اختراع أمريكية، وله العديد من المقالات المنشورة في مجلات دولية مرموقة. كما يركز بحثه الأخير على تطوير برنامج مشترك في "جراحة الأورام الكهروتقنية"، وهو نهج مبتكر يجمع بين جراحة السرطان والهندسة الكهربائية.