وأعلن مجلس تنسيق الدعاية الإسلامية في بيانٍ رسمي، دعوته أبناء الشعب الإيراني الأبي، ولا سيما الطلبة والتلاميذ، إلى المشاركة الواسعة في هذه الفعاليات التي تُجسّد روح الصمود والمقاومة في مواجهة قوى الاستكبار العالمي، مؤكداً أن هذا اليوم يمثل ملحمة وطنية خالدة في تاريخ الثورة الإسلامية.
ويُخلّد يوم 13 آبان ثلاث محطات تاريخية مفصلية: نفي الإمام الخميني (قدس سره) عام 1343 هـ.ش احتجاجاً على قانون الكابيتولاسيون، واستشهاد عدد من التلاميذ على يد نظام الشاه عام 1357 هـ.ش، والسيطرة الثورية للطلبة على وكر التجسس الأمريكي عام 1358 هـ.ش، ما جعل هذا اليوم رمزاً للمقاومة ضدّ الهيمنة الأجنبية والتدخلات الأمريكية في شؤون المنطقة.
وأشار البيان إلى أن إحياء هذا اليوم هذا العام يتزامن مع أيام الفاطمية واستشهاد السيدة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها)، وهو ما يُجسّد الارتباط العميق بين النهج الفاطمي في مقارعة الظلم وروح المقاومة ضدّ الاستكبار، مؤكداً أن الشعب الإيراني سيواصل وقوفه الثابت بوجه المؤامرات الأمريكية والصهيونية، التي تجلّت مؤخراً في الحرب الظالمة على غزة ودعم واشنطن المستمر لجرائم الكيان الصهيوني.
وتحت شعار «متحدون وثابتون في مواجهة الاستكبار»، ستنطلق المسيرات في مختلف المحافظات لتؤكد على وحدة الصف الوطني والتمسك بمبادئ الثورة الإسلامية.
وفي العاصمة طهران، ستبدأ المراسم في الساعة التاسعة صباحاً، حيث يتجمع المشاركون في ميدان فلسطين، لينطلقوا نحو وكر التجسس الأمريكي السابق في شارع طالقاني، بمشاركة واسعة من مختلف فئات المجتمع وبرامج متنوعة تعبّر عن روح الثورة والمقاومة.
وأكد مجلس تنسيق الدعاية الإسلامية أن الحضور الشعبي الكبير في مسيرات يوم 13 آبان سيشكل ردًا قويًا على أعداء الثورة والإسلام، وتجديدًا للعهد مع الإمام الخميني (قدس سره) وقائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي (دام ظله)، وتأكيداً على دعم الشعب الإيراني الراسخ لـ محور المقاومة وقضية فلسطين.