وافاد الموقع الاعلامي لمكتب قائد الثورة الاسلامية ان سماحته استقبل ظهيرة اليوم (الاحد) جمعا من القادة والمسؤولين لدى القيادة العامة لقوى الامن الداخلي في ايران.

وخلال استقباله قادة ومدراء الأمن الداخلي شدد سماحته على ضرورة مواصلة قوى الأمن الداخلي لحركتها نحو قوة أمن داخلية تليق بالجمهورية الإسلامية.

وأوضح قائد الثورة إلى أن "الصلابة" و"العطف" التي تتمتع بها قوى الأمن الداخلي هي العناصر المكملة للآخر.

واشاد اية الله العظمي الخامنئي في هذا اللقاء بجهود قوات الامن الداخلي والشرطة الدؤوبة خلال المناسبات والعطل الرسمية في ارجاء البلاد، ولاسيما خدماتهم الاغاثية لمنكوبي السيول الاخيرة، حيث قال: إن قوى الأمن الداخلي قد أبلت بلاء حسناً من خلال الخدمة التي قدمتها للمنكوبين في الفيضانات الأخيرة وتأمينها للأمن في المناطق المنكوبة.

وأكد سماحته أن التطور الذي حققته قوى الأمن الداخلي خلال السنوات الأخيرة إنما كان تطوراً حقيقياً وذا قيمة، مستدركا بالقول: لكن ذلك لا يعني أن قوى الأمن الداخلي في المستوى الذي يليق بالنظام الإسلامي، ويتعين الارتقاء إلى ذلك المستوى من خلال العمل والجهد المستمر، ويجب التصدي لكل العوامل التي تسيء إلى فضائل وافتخارات قوى الأمن الداخلي لدى الرأي العام، وإصلاحها وإن كان شخصاً غير لائقاً من الكوادر في إحدى المخافر.

واكد سماحته على منتسبي قوى الامن الداخلي ببذل مزيد من الجهود لبلوغ المستوى المنشود على صعيد حماية الامن والاستقرار؛ مردفا ان هذه القوة تضطلع بدور هام في تحقيق اهداف شعار العام الجديد (وفقا للتقويم الايراني بدأ في 21 مارس 2019) اي "تعزيز جودة الانتاج الوطني" وحماية امن الفضاء الافتراضي والتصدي لعمليات التهريب ومزعزعي الامن في ايران.

وأشار قائد الثورة أن توفير الأمن يعد ركيزة لحركة ورونق الاقتصاد، مشدداً على أن: إحدى عقبات تحقق رونق الإنتاج هو "التهريب" وهو بات اليوم سيف ذي حدين، حيث أنه وفضلاً عن دخول البضائع المهربة فإن بعض المواد التي يحتاجها الناس وتحتاجها الزراعة يتم تهريبها من البلد.

ولفت سماحته إلى أن: ما يكمن خلف بعض هذه الأمور ليست النفعية وحسب، بل هناك من يبيت ويخطط من أجل مقاصد السوء، يجب على قوى الأمن الانتباه إليها والتصدي لها.

وعلى صعيد اخر، اكد قائد الثورة الاسلامية على قوى الامن الداخلي بضرورة التصدي لعمليات بيع السلاح عبر استخدام الفضاء الافتراضي.

وفي السياق، تطرق سماحته الى حرية بيع السلاح في بعض الدول مثل الولايات المتحدة الامريكية التي تصب في مصالح العصابات المروجة لتهريب السلاح وما يترتب على ذلك من تداعيات مدمرة بالنسبة للمدنيين.

واشار قائد الثورة الي جريمة قتل احد رجال الدين (امس) في محافظة همدان (غرب)؛ لافتا الي ان القاتل نشر عددا من الصور الفوتوغرافية لنفسه علي موقع انستاغرام وهو يحمل 4 انواع من السلاح؛ ومشددا على قوى الامن الداخلي بضرورة التصدي لهكذا ممارسات عبر الفضاء الافتراضي.

كما ان قائد قوى الامن الداخلي العميد حسين اشتري ألقى كلمة خلال هذا اللقاء؛ أشار فيها بالتواجد المقتدر والفاعل للقوات الامنية والشرطة في شتي الظروف والمناسبات بما فيها حماية امن زيارة اربعينية الامام الحسين ـ عليه السَّلام ـ والتصدي للفساد الاقتصادي وخفض نسبة الاحداث المرورية وتعبئة الطاقات والامكانيات لإغاثة منكوبي السيول وحماية امن المناطق المتضررة بهذه الكوارث.