وأوضح مساعد وزير الداخلية للشؤون السياسية، علي زيني وند، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت، أن هذا الاجتماع يندرج ضمن سياسة حكومة الوفاق الوطني الهادفة إلى تعزيز التعاون الإقليمي وتوسيع التفاعل مع الدول المجاورة والحليفة، معتبرًا انعقاده خطوة مهمة نحو إحياء مسار التعاون المشترك في إطار منظمة إيكو.
وأشار زيني وند إلى أن الحكومة الإيرانية تولي أولوية خاصة للعلاقات مع دول الجوار، لافتاً إلى أن 15 محافظة حدودية في البلاد تقيم علاقات نشطة مع الدول المجاورة. وأضاف أن الأشهر الأخيرة شهدت تقدمًا ملموسًا في مجالات الدبلوماسية الحدودية والتعاون الاقتصادي.
وأكد المسؤول الإيراني أن بلاده تعمل على إزالة العقبات أمام تحقيق أهداف منظمة إيكو، لا سيما في قطاعات النقل البري والبحري والسككي، مبيناً أن إيران وضعت خططًا تفصيلية لتطوير مشاريع العبور الإقليمي خلال السنوات المقبلة.
وفي الشأن الأمني، شدّد زيني وند على أن إيران تبذل جهودًا كبيرة في مكافحة المخدرات والإرهاب والجريمة المنظمة، مشيراً إلى أن بلاده قدّمت آلاف الشهداء والجرحى في مواجهة شبكات تهريب المخدرات على حدودها مع أفغانستان وباكستان.
وانتقد زيني وند ما وصفه بـ"تقاعس المجتمع الدولي" عن تحمّل مسؤولياته في هذا المجال، مؤكدًا أن إيران تتحمّل عبئًا دوليًا كبيرًا في حماية الأمن العالمي، مضيفًا: "لولا جهود إيران، لكانت المخدرات وصلت إلى قلب أوروبا".
واختتم مساعد وزير الداخلية تصريحاته بالتأكيد على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسخر قدراتها لتعزيز أمنها وأمن المنطقة، انطلاقًا من مبادئها الأخلاقية والإنسانية الرامية إلى ترسيخ الاستقرار الإقليمي والعالمي.