البث المباشر

غروسي يفند مزاعم ترامب بشأن تدمير البرنامج النووي الإيراني

الخميس 23 أكتوبر 2025 - 10:46 بتوقيت طهران
غروسي يفند مزاعم ترامب بشأن تدمير البرنامج النووي الإيراني

أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي الأربعاء أن الهجمات الأميركية والإسرائيلية في يونيو الماضي على المنشآت النووية الإيرانية أحدثت أضراراً لكنها لم تدمر المعرفة التقنية للبلاد.

وقال غروسي في مقابلة مع صحيفة "Le Temps" السويسرية، أن الهجمات الإسرائيلية والأمريكية في يونيو الماضي على المنشآت النووية الإيرانية الرئيسية في أصفهان ونطنز وفوردو "ألحقت أضراراً بالغة".

ومع ذلك، أكد أن المعرفة التقنية الإيرانية لم تدمر، وأن ايران حافظت على قدرتها على إعادة بناء أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم بالإضافة إلى الحفاظ على مخزونها من اليورانيوم المخصب.

وكانت اميركا قد شنت غارات في 21 يونيو الماضي استهدفت ثلاث مجموعات من المنشآت النووية الإيرانية، بما في ذلك منشأة فوردو النووية، نطنز، والمنشآت الذرية في أصفهان.

وادعى ترامب بعد هذه الهجمات في عدة مقابلات أنه نجح في "التدمير الكامل" للبرنامج النووي الإيراني، في حين كانت أجهزة الاستخبارات الأميركية تقدم في تقييم مغاير تقارير تفيد بأن هذه الهجمات أجلت البرنامج النووي الإيراني بضعة أشهر فقط.

وقد فصل ترامب قبل عدة أشهر مسؤولاً استخباراتياً أميركياً بسبب إبلاغه أن البرنامج النووي الإيراني لم يدمر.

ورداً على سؤال مراسل الصحيفة حول مدى الضرر الذي أحدثته الهجمات الأميريكية والإسرائيلية على البرنامج الإيراني، قال غروسي:

"كانت الأضرار في المواقع الرئيسية في أصفهان ونطنز وفوردو بالغة".

وأضاف: "لكن بينما يتحدث ترامب عن 'التدمير'، فإن المعرفة التقنية الإيرانية لم تدمر. أجهزة الطرد المركزي الخاصة بهم، والتي يمكن استخدامها لتخصيب اليورانيوم، قابلة لإعادة البناء".

وأوضح غروسي كذلك أن إيران لا تزال تمتلك حوالي 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60٪. وادعى أن هذا المستوى من التخصيب يقترب من المستوى اللازم للأسلحة.

وقد اتهمت الدول الغربية بقيادة اميركا والكيان الصهيوني إيران في السنوات الماضية بالسعي لتحقيق أهداف عسكرية في برنامجها النووي. وقد نفت إيران هذه الادعاءات بشدة.

وتؤكد إيران، باعتبارها واحدة من الموقعين على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية (NPT) وعضواً في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على حقها في الوصول إلى التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية.

علاوة على ذلك، قام مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة المنشآت النووية الإيرانية مرات عديدة، لكنهم لم يعثروا أبداً على أي دليل يظهر انحراف البرنامج النووي السلمي للبلاد نحو أهداف عسكرية.

كما توصلت إيران في عام 2015 إلى اتفاق مع الدول المعروفة باسم مجموعة 5+1 لتسوية التوترات حول برنامجها النووي. وعلى الرغم من اعتراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتزام إيران بجميع التزاماتها، انسحبت الإدارة الأميركية من هذا الاتحاد بشكل منفرد في شهر أبريل 2018.

وأكد غروسي أيضاً في المقابلة الجديدة أن إيران لا تنوي صنع سلاح نووي. وقال: "ليس لدينا أي أدلة على أن طهران تنوي صنع قنبلة. ولكي نتأكد من هذا الأمر، يجب استئناف عمليات التفتيش. نحن نعتقد أن جزءاً كبيراً من اليورانيوم عالي التخصيب التابع لإيران موجود في أصفهان ونطنز وفرادد".

ورداً على سؤال المراسل حول أساس ثقته بعدم توجه البرنامج النووي الإيراني نحو التسلح، قال:

"الوكالة الذرية قد زارت هذه المواقع قبل الهجمات على إيران".

وأضاف:

"نراقبها عبر الصور الفضائية. الدول الأخرى التي تراقب البرنامج النووي الإيراني توصلت إلى استنتاجات مماثلة".

ورداً على سؤال حول سبب ضرورة منح إيران مرة أخرى تصريحاً بالتفتيش الدولي، قال غروسي إن إيران بعد الحرب الاثني عشر يوماً كان بإمكانها، مثل كوريا الشمالية، الانسحاب من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية (NPT) وعزل نفسها، لكنها لم تفعل ذلك.

وأشاد غروسي بهذا القرار مضيفاً أنه على اتصال منتظم بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للحفاظ على الاجواء الدبلوماسية.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة