وقال ساركوزي لصحيفة "لا تريبون ديمانش" قبل سجنه: "لست خائفاً من السجن. سأبقى مرفوع الرأس، حتى على أبواب السجن".
تأتي هذه الإدانة في ختام معارك قانونية لسنوات على خلفية اتهامه بتلقي ملايين اليوروهات من الرئيس الليبي الأسبق معمر القذافي إبان حملته الانتخابية في 2007.
وفي حين أدين بالتآمر مع مساعدين مقربين منه لتدبير هذا المخطط، فقد برأه القضاء من تلقي الأموال شخصياً أو استخدامها لأغراض خاصة.
من جهته، ينفي ساركوزي باستمرار ارتكاب أي مخالفات، ويصف القضية بأنها ذات دوافع سياسية، متهماً القضاة بأنهم يسعون إلى إذلاله. واستأنف الحكم، لكن طبيعة الحكم الصادر بحقه تحتّم سجنه في أثناء إجراءات الاستئناف.
وفي وقت سابق، أدين بالفعل في قضية فساد منفصلة تتعلق بمحاولته الحصول على معلومات سرية من أحد القضاة مقابل خدمات وظيفية، وهو يقضي هذه العقوبة من خلال ارتداء شريط إلكتروني حول الكاحل.
وفي سجن لا سونتيه في باريس، الذي كان من بين نزلائه اليساري كارلوس الثعلب والزعيم البنمي مانويل نورييجا، من المرجح أن يُحتجز ساركوزي في وحدة العزل، حيث يوضع السجناء في زنازين منفردة ويمارسون الأنشطة خارجها بمعزل عن بعضهم بعضاً لأسباب أمنية.
وتتشابه الظروف مع بقية السجناء، إذ تتراوح مساحة الزنازين بين 9 و12 متراً مربعاً. وقد أصبحت تضم بعد التجديدات حمامات خاصة.
وسيحصل على تلفزيون مقابل رسوم شهرية 14 يورو (16 دولاراً) وهاتف أرضي.
يذكر أنّ ساركوزي المحافظ تولى الرئاسة بين عامي 2007 و2012، وبات أول رئيس فرنسي سابق يُسجن منذ المارشال فيليب بيتان لتعاونه مع النازية بعد الحرب العالمية الثانية.