استقبل سماحة قائد الثورة الاسلامية اليوم المئات من الأبطال الرياضيين الايرانيين والحائزين على الميداليات العلمية في الأولمبياد العالمية، في حسينية الامام الخميني (رض) واشار الى تصريحات الرئيس الاميركي الذي تفاخر بقصف الصناعة النووية الايرانية وادعى القضاء عليها.
وقال سماحته:
" لا إشكال في ذلك، فليعيشوا في هذا الوهم، لكن من انتم حتى ترسموا ما يجب وما لا يجب للدول التي تملك الصناعة النووية؟ وما علاقة أميركا بأن تمتلك ايران القدرات والصناعة النووية أم لا تمتلك؟ ان هذه التدخلات غير واردة وخاطئة ومتغطرسة".
كما أشار آية الله العظمى الخامنئي الى "الثرثرات" الجديدة للرئيس الاميركي بشأن المنطقة وايران، منوها "الرئيس الاميركي زار فلسطين المحتلة وادلى بكلام فارغ وحاول عبر التهريج ان يرفع معنويات الصهاينة الخائبين وينعش آمالهم".
واعتبر سماحته الصفعة المذهلة التي وجهتها الجمهورية الاسلامية الايرانية للكيان الصهيوني في حرب الـ 12 يوما سبب خيبة الصهاينة ويأسهم، وقال:
"لم يتوقع الصهاينة ان يستطيع الصاروخ الايراني اختراق اعماق منشآتهم الحساسة والهامة، بنيرانه ولهيبه، وتدمير هذه المراكز وتحويلها الى رماد، وان الصواريخ الايرانية هي جاهزة وسنستخدمها مرة اخرى اذا لزم الأمر".
وأشار سماحته ان ايران لم تشتري هذه الصواريخ من جهة ما ولم تستأجرها بل هي من صنع الشباب الايراني، وأضاف:
"عندما يدخل الشباب الايراني في الساحة وينشئ البنى التحتية العلمية بجهوده ومساعيه، فعندئذ يصبح قادرا على القيام بمثل هذه الاعمال العظيمة".
وشدد قائد الثورة الاسلامية "هذه الصواريخ كانت جاهزة لدى قواتنا المسلحة وصناعاتنا العسكرية وقد استخدموها، وهم يمتلكون المزيد منها وسيستخدمونها مرة اخرى اذا لزم الامر ".
وأشار آية الله العظمى الخامنئي الى ثرثرات ترامب وكلامه السخيف وتهريجه من اجل رفع معنويات الصهاينة وقال " لا شك بأن اميركا هي الشريكة الاساسية في جرائم الكيان الصهيوني في حرب غزة، وكما اعترف الرئيس الاميركي بنفسه بانهم كانوا يعملون الى جانب الصهاينة في غزة، وحتى لو لم يعترف بذلك فكان واضحا بأن الاسلحة التي اسقطت فوق رؤوس اهالي غزة العزالى كانت اميركية".
ونوه سماحته الى كذب تصريحات ترامب بأن اميركا كانت تحارب الارهاب في غزة، قائلا:
"لقد استشهد اكثر من 20 الف طفل ورضيع في حرب غزة، فهل كان هؤلاء ارهابيون؟ ان الارهاب هي اميركا التي اوجدت داعش وابلت المنطقة بها واليوم ايضا تحتفظ بمجاميع منه لاستخدامها".
قائد الثورة الاسلامية اعتبر استشهاد نحو 70 الف انسان في حرب غزة وكذلك استشهاد اكثر من الف ايراني في حرب الـ 12 يوما دليلا واضحا على السلوك الارهابي لاميركا والكيان الصهيوني، مضيفا:
"أن هؤلاء، وبالاضافة الى اعمال القتل العمياء ضد شعبنا واغتيال علمائنا امثال الشهيدين طهرانجي وعباسي، يتفاخرون بارتكاب هذه الجريمة لكن عليهم ان يعلموا بانهم لا يستطيعون اغتيال العلم والمعرفة".
وأشار قائد الثورة الاسلامية الى المظاهرات التي عمت اميركا وشارك فيها 7 ملايين شخص ضد ترامب في مختلف الولايات والمدن الاميركية ، قائلا:
"إذا كنتم قادرين، فبدلا من بث الاكاذيب والقيام باعمال كانشاء قواعد عسكرية في الخارج، قوموا بتهدئة هؤلاء الملايين وأعيدوهم إلى بيوتهم ".
وعن موضوع الارهاب اشار قائد الثورة الاسلامية بان الارهاب ورمزه الحقيقي هو اميركا، مؤكدا كذب ادعاءات ترامب بالانحياز للشعب الايراني ، وقال:
"إن العقوبات الثانوية الاميركية التي تلتزم بها الكثير من الدول ايضا بسبب الخشية من اميركا، هي تستهدف الشعب الايراني، فلذلك هم اعداء الشعب الايراني وليسوا أصدقائه".
كما اشار قائد الثورة الاسلامية الى ابداء ترامب لاستعداده للتعاون مع ايران وقال: "هو يقول بأنه من دعاة التعامل، لكن التعامل الذي تصاحبه الاملاءات والفرض وتكون نتيجته مقررة سلفا، ليس تعاملا بل فرض واملاء، والشعب الايراني لن يرضخ للفرض والإملاء".
وفيما يتعلق بكلام ترامب عن وجود الموت والحروب في منطقة غرب آسيا، أي الشرق الاوسط كما يسمونها، قال سماحته:
"انتم من يشعل الحروب، ان اميركا تشعل الحروب بالاضافة الى الاغتيالات، وان كان الامر غير ذلك، فما هو الهدف من وجود كل هذه القواعد الاميريكة في المنطقة؟ ما هو عملكم في المنطقة؟ وما علاقتكم بهذه المنطقة؟ ان هذه المنطقة هي ملك لشعوبها، والحروب والموت فيها ناجمة عن التواجد الاميركي".
واعتبر سماحته مواقف الرئيس الاميركي خاطئة وكاذبة في كثير من الاحيان، ونابعة من الغطرسة، وأكد سماحته "رغم ان الغطرسة يخضع لها بعض الدول لكنها عديمة الجدوى مع الشعب الايراني بفضل الله تعالى".
وفي جانب آخر من كلمته اشار قائد الثورة الاسلامية الى الاهمية المضاعفة لاكتساب الشباب الايرانيين الميداليات الرياضية والعلمية في وقت يشن فيه العدو حربا ناعمة ويسعى لبث الكآبة واليأس في نفوس الشعب الايراني تجاه قدراته وامكانياته ، فتلقى خير جواب واشدها صلابة من قبل هؤلاء الشباب.
وشدد سماحته بأن توجيه التحية للعلم الايراني والسجود والدعاء من قبل الرياضيين الفائزين رمزا للشعب الايراني وقال:
"إن شبابنا الاعزاء في الاولمبياد العلمية هم يتألقون الان كنجوم لكن بعد مضي 10 سنوات ، واذا واصلوا جهودهم، فسيتلألأون كشمس وضاء، وان المسؤولية الملقاة على عاتق المسؤولين في هذا الجانب هي جسيمة".
واعتبر قائد الثورة الاسلامية ساحة الحرب العلمية من المجالات الواضحة لشموخ الشباب الايراني ، واشار الى تواجد ايران بين المراتب العشرة الاوائل عالميا في الابحاث والعلوم في مختلف الفروع ومنها "النانو" و"الليزر" و"المجال النووي" و"مختلف الصناعات العسكرية" و"الانجازات الطبية" وقال سماحته "قبل ايام سمعت خبرا هاما جدا وهو نجاح احد مراكز الابحاث الايرانية في العثور على علاج لاحد الامراض المستعصية".
كما ذكّر قائد الثورة بما يقوم به العدو لمنع التقدم العلمي في ايران قائلا:
"إن المناوئين للشعب الايراني لا يزالون يحاولون تقديم صورة مظلمة عن ايران عبر انكار حصول النجاحات او تجاهلها وكذلك عبر خلط الاكاذيب بالحقائق وتضخيم بعض المشاكل والادعاءات المغرضة ، لكنكم وباعتلائكم قمم الرياضة والعلم اظهرتم الصورة الناصعة للبلاد أمام الجميع".