مع انخفاض درجات الحرارة، يبدأ موسم السياحة في المحافظة، حيث تزدهر الأنشطة البحرية، وتزدحم الشواطئ بالزوار، وتتنوع الفعاليات الثقافية، لتصبح بوشهر مقصدًا مفضلًا للسائحين المحليين والأجانب على حد سواء. ويجعل نسيم الخريف العليل المدينة أكثر حيوية وجاذبية بعد حرارة الصيف.

ويستمتع الزوار بتجربة فريدة تجمع دفء سكان الجنوب مع أجواء الخليج الفارسي المعتدلة، مع موسيقى بوشهر الأصيلة وأمواج البحر، ويبدأ الموسم عادة أواخر مهر وأوائل آبان، عندما تهدأ حرارة الصيف الشديدة التي قد تصل إلى 45 درجة مئوية مع رطوبة مرتفعة، ويصبح الطقس مثاليًا للسباحة وركوب القوارب والتنزه على الشواطئ.

ومن أبرز معالم المدينة الميناء التاريخي ومبانيه القديمة، شاطئ دلوار مسقط رأس البطل التاريخي رئيس علي دلواري، المنطقة المحمية مند وخليج نايبند، والأسواق القديمة والأرصفة التقليدية، إلى جانب تجربة المأكولات البحرية المحلية من قلية السمك بوشهري إلى أطباق السمك المشوي والجمبري المقلي والمأكولات المحشوة.
وخلال السنوات الأخيرة، شهدت بوشهر تطويرًا ملحوظًا في البنية التحتية السياحية، من إقامة النُزل البيئية في المدن والقرى الساحلية، إلى تنظيم الرحلات البحرية والغوص والصيد وزيارة الجزر، لتوفير تجربة سياحية متكاملة تجمع بين الطبيعة والثقافة والأنشطة الترفيهية.