يشير سماحة القائد اية الله العظمي السيّد الخامنئي إلى علل هدم البنيان الاسري ويوجزها في قوله: الإسلام وضع تقنيناً عبر وسائل التربية الإسلامية لحل الخلافات الأسرية، وإذا وضع الزوجان هذه الوسائل نصب عينهما لإستطاعها الوصول الى تفادي المشاكل والعبور عليها عبوراً سريعاً وأساس هدم البنيان الأسري هو عدم الإلتفات إلى هذه الوسائل التي وضعها الاسلام إذ لا يراعيها الرجل ولم تتعرف عليها المرأة فالرجل يسيء التصرّف والمرأة لا تحسن التعامل.
ومن الإشارات الجديرة بالإهتمام مع كونها دقيقة الطرح يؤكد سماحة القائد إلى ضرورة أن يبادر الزوجان كلاهما الى فهم ضرورة التفاهم وان لا يكتفي الأمر عن أحدهما فقط وفي هنا السياق يشير سماحة السيد القائد في قراءة خطبة عقد لشابين حضرا مكتبه عام ۱۹۹٥ م: «في الزمن الماضي كانوا يقولون ان الزوجه يجب عليها ان تبادر الى التفاهم مع زوجها وكأن التفاهم لا يرتبط بالزوج مطلقاً وهذا في رأي الإسلام غير صائب فالإسلام يؤكد على تفاهم الطرفين فيما بينهما وان يجعلا السماحة والألفة والعطف اساساً للحياة وان لا تقتصر هذه المعاني على أحد الطرفين دون الآخر.
قدمنا لحضراتكم تجوالاً مع إشارات سماحة السيّد القائد ونصائحه للشباب المقبلين على الزواج. عسى ان يمن الله ببركة ملاحظة هذه النصائح على اسرنا بالألفة والمحبة والتفاهم.
*******