وقال النائب الأول للرئيس الإيراني، محمد رضا عارف، إن أمريكا تقول إن على إيران أن تقبل شروطها لكي تبدأ المفاوضات، لكننا لا نقبل هذا النهج، مضيفاً أن واشنطن تتحدث عن حقوق الإنسان والمفاوضات، لكنها خلال التفاوض شنت هجوماً لإجبار إيران على الاستسلام.

وأكد عارف، خلال لقائه مجموعة من الصناعيين ورواد الأعمال في محافظة يزد وسط البلاد، أن الحكومة الإيرانية عازمة على حل مشكلات القطاع الصناعي ودعم الإنتاج الوطني، مشيراً إلى “ثقة الحكومة بالقطاع الخاص وتسليمه جزءاً من مهامها”.

وشدد المسؤول الإيراني على أن بلاده “كانت دائماً مستعدة للتفاوض مع جميع الدول باستثناء الكيان الصهيوني”، مضيفاً: “نحن من دعاة الحوار، لكننا لا نقبل المطالب المفرطة ولا نستسلم للضغوط، وشعبنا أثبت أنه لا يخضع للإملاءات الأجنبية”.

يشار الى ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتخذ موقفاً ثابتاً تجاه المفاوضات مع الدول الأجنبية، يقوم على مبدأ عدم الرضوخ للضغوط أو المطالب المسبقة، مع التأكيد على السيادة الوطنية وعدم التنازل عن الحقوق الأساسية للبلاد.

وفق هذا المنظور، ترى طهران أن أي مفاوضات مع الولايات المتحدة أو غيرها من الدول يجب أن تكون متوازنة ومتبادلة الاحترام، بعيداً عن الإملاءات أو محاولات فرض الشروط. وتعتبر الجمهورية الإسلامية أن السياسات الأمريكية القائمة على العقوبات والضغط الاقتصادي تهدف إلى إجبار إيران على الاستسلام، وهو ما ترفضه بشكل قاطع.

كما تركز إيران في سياساتها على دعم الإنتاج الوطني والقطاع الخاص باعتباره ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني، وتعزيز صمود الشعب أمام الضغوط الخارجية، معتبرة أن هذا الصمود هو مصدر العزة والفخر الوطني على الصعيدين الداخلي والدولي.