في حياتنا الطيبة هذه نتجول معكم وفي هذا الوقيت اليسير عبر افياء الحياة اليومية نسبر اغوارها ونعرج، معها ضمن آليات وتجارب يرسمها لنا سماحة القائد آية الله السيد علي الخامنئي.
وقفتنا لهذا اليوم نتجول فيها عبر نصائح وارشادات سماحته للشباب الذين حضروا مكتبه ليقرأ لهم خطبة عقد زواجهم وذلك في مراسيم اجريت عام ۱۹۹۰ لتكون لهم هذه الشذرات عونا في اجتياز مكان الحياة فيقول سماحته: «كنت يوماً عند الامام الخميني (قدس سرّه) في زيارة مقتطبة وكان سماحته يريد قراءة صيغة العقد لزوجين شابين».
فاشار سماحة الامام لي ان تفضل وكن احد طرفي القبول او الايجاب، وخلافاً للتفصيل الذي اعتدنا عليه في قراءة خطب الزواج اوجز سماحته خطبة العقد واعقبها في جملتين او ثلاثة ثم توجه الي الفتي والفتاة قائلاً: «اذهبا وتفاهما مع بعضكما البعض».
فكرت مع نفسي اننا نطيل في الوعظ والارشاد لنصح هؤلاء الفتية في اختيار الأمثل من الطرق لوصولهم الي جادة الصواب فيما ان الامام أوجز كل موسوعة الحياة المشتركة بهذه الجملة: «اذهبا وتفاهما مع بعضكما البعض».
ثم يركز سماحة السيد القائد علي معني التفاهم السليم وذلك في قرائة خطبة عقد الزواج التي اجراها عام ۱۹۹۷ ميلادي فيخاطب فيها الزوجين.
اسعوا حثيثا بان تبنوا في السنوات الاوائل من حياتكما صرحاً للتفاهم والتوافق فيما بينكما واذا بدر من احدكم عدم تفاهم او سوء تعامل لا يبادره الاخر بذات الشيء فالأجدر هنا ان تتفاهما معا لأجل انجاح حياتكما المشتركة واذا رأيتما ان احدكما اضل بهذا التفاهم فليبادر الآخر بوضع اسسه سريعاً وهنا ستجدان ثماراً طازجه توءتي اوكلها لحياتكما تعبران فيها عن معاني السماح المدروس وبالتالي التفاهم والذي سيساعدكما علي طي الحياة بنجاح.
*******