وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان لها، أنها تسلّمت الدفعة الأولى من المحتجزين الإسرائيليين وعددهم سبعة، وقامت بتسليمهم إلى سلطات الاحتلال.

وفي المقابل، تفرج سلطات الاحتلال عن 250 أسيراً فلسطينياً من أصحاب المحكوميات العالية والمؤبدات، بينهم 88 أسيراً من سجن “عوفر” غرب رام الله و162 من سجن “كتسيعوت” في النقب، تمهيداً لنقلهم إلى قطاع غزة، حيث سيتم إبعاد غالبيتهم إلى مصر. كما تشمل الصفقة الإفراج عن 1718 أسيراً من أبناء القطاع الذين اعتقلوا منذ بدء العدوان في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وأكدت حركة حماس في بيانها اليوم، أن المقاومة التزمت بشكل كامل بتنفيذ التزاماتها ضمن اتفاق وقف الحرب، داعية الوسطاء إلى إلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته كافة. وأضافت أن إفراج القسام والمقاومة عن أسرى الاحتلال يأتي تأكيداً لالتزامها السياسي والإنساني، ووفاءً لعهدها تجاه شعبها وأسراها.

وشددت الحركة على أن تحرير الأسرى الفلسطينيين، خصوصاً من أصحاب المؤبدات، يُعد ثمرة لصمود الشعب والمقاومة في غزة، معتبرة أن نتنياهو فشل طوال عامين من الحرب في استعادة أسراه بالقوة واضطر للرضوخ لشروط المقاومة، التي أكدت أن السبيل الوحيد لعودة جنوده هو صفقة تبادل عادلة وإنهاء العدوان.

كما أشارت حماس إلى أن المقاومة حرصت على حماية حياة الأسرى الإسرائيليين رغم محاولات الاحتلال المتكررة لاستهدافهم، في وقت يتعرّض فيه الأسرى الفلسطينيون في السجون إلى انتهاكات خطيرة تشمل التعذيب والتجويع والإهمال الطبي.

واختتم البيان بالتأكيد على أن قضية الأسرى ستبقى في صدارة أولويات المقاومة والشعب الفلسطيني حتى تحرير آخر أسير وإنهاء الاحتلال.

وبحسب مؤسسات الأسرى، يبلغ عدد المعتقلين في سجون الاحتلال أكثر من 11 ألفاً، بينهم 350 محكوماً بالمؤبد، و53 أسيرة بينهن طفلتان، إضافة إلى نحو 400 طفل أسير و3380 معتقلاً موقوفاً دون محاكمة.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ارتكب الاحتلال مجازر إبادة جماعية أدت إلى استشهاد أكثر من 67,800 فلسطيني وإصابة أكثر من 170 ألفاً، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب مجاعة أودت بحياة 463 شخصاً بينهم 157 طفلاً.

تأتي عملية الإفراج هذه ضمن تنفيذ اتفاق وقف الحرب الذي رعته أطراف دولية وإقليمية بعد عامين من الحرب على غزة، في إطار صفقة تبادل الأسرى الأوسع منذ عام 2011، والتي تمثل تحولاً سياسياً كبيراً في مسار الصراع.