وجاء ذلك خلال اجتماع عراقجي مع السفراء والقائمين بالأعمال ورؤساء البعثات الدبلوماسية الأجنبية والدولية في طهران، حيث استعرض خلاله أبرز مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن التطورات النووية وآلية 'سناب باك'، بالإضافة إلى الإجراءات الدبلوماسية الأخيرة في نيويورك وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشار عراقجي إلى أن الحلول لا يمكن أن تكون إلا دبلوماسية من خلال المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، مؤكداً أن التجربة أظهرت فشل التهديدات العسكرية في تغيير الواقع. وأضاف أن الدبلوماسية مستمرة رغم تغير الظروف والأطراف، مشيراً إلى أن الدور الأوروبي أصبح أضعف مما كان عليه في السابق.
وحول المفاوضات مع الولايات المتحدة، أوضح وزير الخارجية أن تبادلات الرسائل خلال الأشهر الأخيرة اقتصرت على القضية النووية فقط، مؤكداً أن مقترحات إيران كانت واضحة وأن الحل التفاوضي كان ممكناً لو لم تُقيَّد فرصة الدبلوماسية.
وأشار عراقجي إلى أن اتفاقية القاهرة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تعد تمثل أساس التعاون، بعد العدوان الأخير على المنشآت النووية الإيرانية وتفعيل آلية "سناب باك"، مؤكداً أن إيران اتخذت خطوات لإثبات الطابع السلمي لبرنامجها النووي وحرصها على التوصل إلى حل تفاوضي متوازن يراعي مصالحها ويُبني الثقة.
وأكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة لأي حل يضمن مصالح الطرفين ويعزز الثقة، وأن أكثر من 120 دولة ومنظمة دولية أدانت الاعتداءات العسكرية على إيران، مشدداً على أن طهران لا تسعى لتأجيج النزاعات أو صنع أسلحة نووية، وإنما للحفاظ على حقوقها المشروعة.
وختم عراقجي بالإشارة إلى ضرورة توضيح آثار وتداعيات القرار الغربي في مجلس الأمن، بما في ذلك المخاطر القانونية والسياسية، مشدداً على أن إيران سعت إلى حل تفاوضي عادل، فيما ردت الدول الغربية سلباً بسبب مطالبها غير المعقولة.