وقالت الخارجية في بيانها إنها تابعت المنشور الصادر عن السفارة الأمريكية في بغداد، والذي مثل تجاوزا للأعراف الدبلوماسية، والقواعد الدولية التي تحكم عمل البعثات في الدول المضيفة.
وأضافت أن قيام بعثة دبلوماسية عاملة في العراق بطرح منشورات تستهدف إحدى دول جوار العراق ورموزها الدينية أو السياسية، يتعارض مع مبادئ الدستور العراقي والسياسة الخارجية للبلاد ولاسيما مبادئ حسن الجوار وسياسة النأي عن المحاور في العلاقات الخارجية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لجميع البلدان.
وأكدت الوزارة أن العراق يتبنى سياسة قائمة على مرتكزات أساسية تتمثل في ألا تكون أراضيه ممرا، أو منطلقا لإيذاء دول الجوار، أو الدول الصديقة، أو الإضرار بأي منها سواء بوسائل إعلامية، أو اقتصادية، أو تجارية، أو عسكرية، أو أمنية.
وأشارت إلى أن ما قامت به السفارة الأمريكية يتعارض مع طبيعة عملها في الدولة المُضيفة وفق اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، والأعراف الدولية ذات الصلة.
وشددت في بيانها على أن وزارة الخارجية تؤكد أنه على البعثات العاملة في العراق احترام القواعد، والأعراف الدولية في تصرفاتها، وأن تراعي عند قيامها بمهامها دستور العراق، وعلاقاته مع دول الجوار جميعا.
وطالبت السفارة الأمريكية بحذف المنشور المُسيء، والامتناع عن إصدار مثل تلك المنشورات مستقبلا بكل ما يسيء إلى علاقات العراق بدول الجوار والدول الصديقة.
وكانت السفارة الامريكية في بغداد قد نشرت على موقع فيسبوك خبرا مسيئا لسماحة قائد الثورة الاسلامية، في اطار سياسة التشويه والتضليل والخداع التي تمارسها الادارة الامريكية الفاسدة وتخرصاتها واكاذيبها المفضوحة والتي تسوقها ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.