البث المباشر

«الاستفتاء الفلسطيني» يقدم حلاً عملياً لقضية فلسطين

الأربعاء 17 سبتمبر 2025 - 11:05 بتوقيت طهران
«الاستفتاء الفلسطيني» يقدم حلاً عملياً لقضية فلسطين

شُهِد معرض بغداد الدولي للكتاب حفل إزاحة الستار عن كتاب «الاستفتاء الفلسطيني»، الذي يضم آراء قائد الثورة الإسلامية حول مبادرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لحل القضية الفلسطينية، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر «فلسطين في وجدان الإنسانية».

في كلمة له خلال الحفل، قال الدكتور عبدالوهاب الراضي، رئيس معرض بغداد الدولي للكتاب: "إنه لفخر لنا أن نستضيف في إطار هذا المؤتمر حفل تدشين عمل يرتبط بشخصية علمية ومعرفية وإنسانية كبيرة مثل سماحة آية الله العظمى السيد علي خامنئي".

وأضاف: "يسعدني شخصياً، ويسعد اللجنة المنظمة لمعرض بغداد الدولي للكتاب، أن يتزامن هذا الحدث مع أنشطة المعرض."

من جانبه، أوضح محمد الحافي، مسؤول العلاقات العربية والإسلامية لمكتب حركة حماس في العراق: "أود أن أذكّر بموقف الإمام الخميني (قدس سره) مؤسس الثورة الإسلامية عام 1978 – أي قبل انتصار الثورة – حين صرّح في مقابلة مع صحفي أجنبي قائلاً: نحن ندافع عن المظلومين في أي مكان في العالم، والشعب الفلسطيني مظلوم في مواجهة الكيان الصهيوني، ولذلك ندعمه."

وتابع الحافي: "الكتاب يبيّن أن أفكار الإمام الخامنئي (حفظه الله) جاءت امتداداً لنفس النهج الذي أرساه الإمام الخميني في نصرة المظلومين."

بدوره، أكد السيد جاسم الجزائري، أستاذ في جامعة المصطفى العالمية (ع): "إن القضية الفلسطينية كانت وما تزال في صميم اهتمامات الأمة الإسلامية، وهي اليوم أيضاً محور أساسي للثورة الإسلامية بقيادة الإمام الخامنئي. والتاريخ يثبت أن الجمهورية الإسلامية تعرّضت لمختلف الضغوط بسبب مواقفها الداعمة لفلسطين، لكنها لم تتراجع يوماً عن هذا المبدأ."

أما الدكتور مالك منسي الحسيني، عميد كلية الحقوق في جامعة المستنصرية ببغداد، فقال حول الكتاب: "ما ورد في هذا الكتاب أو في رؤية سماحته، لا يعني التخلي عن جزء من الأرض مقابل استعادة الحقوق، بل هو قائم على نهج سليم وديمقراطي، وهو الدعوة إلى استفتاء شعبي تحت إشراف الأمم المتحدة، يشارك فيه كل مكوّنات الشعب الفلسطيني من مسلمين ومسيحيين ويهود وعرب وغيرهم. إن هذا الطرح يمثل حلاً قانونياً متكاملاً لوقف اعتداءات الكيان الصهيوني على شعب عانى طويلاً من انتهاكات القانون الدولي الإنساني."

وفي كلمته، شدّد الدكتور محمد أخگري، معاون الشؤون الدولية في مؤسسة الثورة الإسلامية وممثل مكتب الإمام الخامنئي، على أن: "القضية الفلسطينية لم تكن مجرد بند في سياستنا الخارجية، بل هي ركيزة أساسية وعقيدة راسخة بُنيت عليها الثورة الإسلامية منذ انطلاقتها.

وقد كان لقادة الثورة الإسلامية دور محوري في ترسيخ مشروع دعم الشعب الفلسطيني المظلوم، بحيث تركت مواقفهم وكلماتهم أثراً بالغاً في مسار هذه القضية."

وأوضح أخگري أن الكتاب يقوم على محورين رئيسيين: المقاومة و الاستفتاء العام.

في المحور الأول، يؤكد الإمام الخامنئي أن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية هو المقاومة ضد الاحتلال والظلم الصهيوني، ويرفض جميع مسارات التسوية والمفاوضات القائمة على القبول بالظلم، إذ أثبتت التجربة أنها لم تُفضِ إلا إلى سراب.

وفي المحور الثاني، يطرح الإمام الخامنئي رؤيته الحضارية والإنسانية عبر حل ديمقراطي يتمثل في استفتاء عام يشارك فيه السكان الأصليون لفلسطين من مختلف الأديان والطوائف. وضرب مثالاً على ذلك بالتجربة الجنوب إفريقية التي أسقطت نظام الفصل العنصري عبر الاستفتاء والمقاومة، لتشكل دليلاً على إمكانية وواقعية هذا الحل.

وأضاف: "نحن على يقين أن تلاقي مقاومة الشعب الفلسطيني مع دعم أحرار العالم سيؤتي ثماره المرجوة بإذن الله تعالى، ونأمل أن يسهم نشر فكر المقاومة ودعم مشروع «الاستفتاء الفلسطيني» من قِبل العلماء والمفكرين والسياسيين والنخب في تسريع بزوغ فجر النصر."

واختُتم الحفل بمراسم خاصة شارك فيها المتحدثون إلى جانب والد الشهيد أحمد المهنا والسيدة اسمهان جمعة، إحدى جرحى غزة، حيث أزيح الستار رسمياً عن كتاب «الاستفتاء الفلسطيني».

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة