وأوضح بيان قضائي أن تنفيذ الحكم جاء عقب استكمال جميع الإجراءات القانونية، ومصادقة المحكمة العليا في البلاد على الحكم الصادر، بعد محاكمة وُصفت بأنها جرت وفق الأصول القانونية وبحضور محامي المتهم.
وكان شهبازي يعمل مقاولاً في مجال تصميم وتركيب أجهزة التبريد الصناعية داخل منشآت حساسة، ما أتاح له الدخول إلى مراكز عسكرية وأمنية واتصالية مهمة. وخلال هذه الفترة، أقام اتصالات مع إسماعيل فكري – الذي أُعدم سابقاً في يونيو/حزيران 2025 بنفس التهمة – وتورطا معاً في تزويد جهاز الموساد بمعلومات دقيقة حول البنى التحتية الحيوية في البلاد.
وكشفت اعترافات شهبازي أنه أجرى لقاءات عبر الإنترنت مع ضباط في الموساد تحت أسماء مستعارة، من بينهم "شموئيل"، و"بنيامين"، و"مايكل"، حيث تلقى تدريبات على أساليب التخفي والاتصال الآمن، كما حصل على مبالغ مالية بالعملة الرقمية وأدوات لوجستية عبر طرود سرية.
واعترف كذلك بعرضه بيع معلومات حول مسؤولين كبار وتحركاتهم، مقابل ضمانات أمنية وإقامة دائمة في الولايات المتحدة ومبالغ مالية ضخمة وصلت إلى 120 مليون دولار.
وأكد القضاء أن التهم الموجهة إلى شهبازي تضمنت "التعاون مع دولة معادية، وتبادل معلومات استخبارية مع جهاز معادٍ، والإفساد في الأرض عبر التجسس لصالح الكيان الصهيوني"، ما أسفر عن صدور حكم الإعدام بحقه.
يأتي تنفيذ الحكم في إطار الإجراءات الصارمة التي تتخذها الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضد شبكات التجسس التابعة للكيان الصهيوني في المنطقة، حيث سبق أن أعلنت طهران خلال العام الجاري عن تفكيك عدة خلايا مرتبطة بالموساد وإعدام عدد من عناصرها.