وقال معاون تطوير الشركات المعرفية في ايران تورج امرائي أن الجمهورية الاسلامية وضعت هدفاً استراتيجياً ضمن الخطة السابعة للتنمية يتمثل في زيادة عدد الشركات المعرفية إلى 30 ألف وحدة، وأكد أن هذه الشركات تعدّ "المحرّك الأساسي لاقتصاد المستقبل"، ومن الضروري تهيئة البيئة المناسبة لعملها، خصوصاً في المحافظات الأقل حظاً اقتصادياً مثل كردستان.

واوضح امرائي خلال مشاركته في اجتماع تخصصي ببارك العلوم والتكنولوجيا في سنندج، أن معاونته مستعدة للتعاون مع سلطات المحافظة لتقوية البنية التحتية التكنولوجية، مشيراً إلى أنه سيتم قريباً توقيع مذكرة تفاهم مع الشركة الوطنية للمدن الصناعية لدعم استقرار الشركات المعرفية والتكنولوجية.

وأضاف أن محافظة كردستان ستلعب دوراً محورياً كبوابة لتصدير المنتجات المعرفية الإيرانية نحو إقليم كردستان العراق، لافتاً إلى أن مذكرة تفاهم مشتركة ستوقّع قريباً مع بارك العلوم والتكنولوجيا في المحافظة لتسريع تقييم واعتماد الشركات الناشئة. كما تعهّد بإعادة النظر في طلبات الشركات المعلّقة وتسهيل عملية الموافقة عليها.

من جانبه، شدّد محمد ملك، معاون محافظ كردستان، على أهمية دعم البنية التحتية العلمية والبحثية، مؤكداً أن صناديق البحث والابتكار يمكن أن تكون رافعة قوية للشركات التكنولوجية والمعرفية.

وأشار إلى أن احتضان مدينة سنندج لاجتماع حكام المحافظات الإيرانية المتاخمة لإقليم كردستان العراق في وقت لاحق من هذا العام، سيكون فرصة مهمة لتعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي، معتبراً أن التكنولوجيا والمنتجات المعرفية يمكن أن تكون محوراً رئيسياً لهذه الشراكات، خاصة أن الإقليم يمثل سوقاً جاهزاً لتلك المنتجات.

كما لفت أحمد محمدي، رئيس بارك العلوم والتكنولوجيا بكردستان، إلى الفجوة الكبيرة بين المحافظات الرائدة في مجال الشركات المعرفية ومثيلاتها الأقل نمواً مثل كردستان، ما يستدعي سياسات دعم موجهة لتوفير بيئة حاضنة للأفكار والمشاريع الريادية.

وأوضح أن 40% من الشركات التكنولوجية في المحافظة تعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات، مؤكداً الحاجة إلى مشاريع نوعية مثل إنشاء مختبرات التصنيع المتقدم (FabLab)، ومزارع الحوسبة عالية الأداء (GPU Farm)، وتأسيس مدينة معرفية، فضلاً عن الاستفادة من قدرات الوكالات المعتمدة لدى المعاونية العلمية.