إن إحدى المضاعفات الشائعة لدى مرضى السرطان الذين يخضعون لزراعة النخاع العظمي هي مرض "الطُعم ضد المُضيف" (GvHD)؛ وهي حالة يهاجم فيها الجهاز المناعي الجديد للجسم أنسجة المضيف باعتبارها غريبة.
وفي ايران، نجح خبراء شركة معرفية باستخدام المعرفة الحديثة وتقنية العلاج الخلوي في تطوير منتج قادر على السيطرة الفعالة على هذه المضاعفة. ويُستخلص هذا المنتج من الغشاء الجنيني، وأظهر نتائج واعدة في المراحل البحثية والعلاجية.
وأوضح المدير التنفيذي للشركة المعرفية "ناصر أقدمي"، في هذا الشأن:
"عندما يخضع الأشخاص لزراعة النخاع العظمي بسبب السرطان، يتعرف الجهاز المناعي الجديد للجسم على الجسم كأنه غريب ويهاجم جميع الأعضاء، وهذا المرض يُدعى "الطُعم ضد المضيف. وفي هذا المجال، تم تقديم علاج جديد ناشئ يعتمد على العلاج الخلوي، والذي يتميز – حسب تقنيي الشركة – بمزايا كبيرة مقارنة بالطرق التقليدية".
ويقول أقدمي:
"إن الخلايا التي نقدمها اليوم كمنتج، استخرجناها من الغشاء الجنيني. هذا المنتج لا يسبب آثار الكورتيزون الجانبية، ولا يكبح الجهاز المناعي بل ينظّمه ويضبطه. هذه الخلايا بعد معالجتها، تمتلك القدرة على التمايز إلى خلايا أنسجة مكان الزرع، واستخدام الخلايا للعلاج هو طريقة جديدة تزيد من ثقة المرضى".
يقول "فرشيد علاء الديني"، مدير البحث والتطوير في الشركة، أيضًا:
"في جينات ومجموعات سكانية مختلفة، رأينا نتائج متشابهة نُشرت جميعها في مجلات عالمية مرموقة، وأظهرت أمان وسلامة وفعالية هذا الدواء لدى المرضى. كما يعتبر تخفيض التكلفة هو إحدى مزايا هذه الطريقة مقارنة بالطرق الأخرى.ويضيف علاء الديني: ميزة أخرى لهذا العلاج هي سرعة الشفاء. تتحسن الحالة العامة للمريض بسرعة أكبر".
ووفقًا لخبراء الشركة، يُستخدم المنتج أيضًا لعلاج أنواع السرطان المتقدمة، ويمكنه تمهيد طريق جديد لعلاج الأمراض صعبة العلاج.
وتقنية تصنيع هذا الدواء متاحة فقط لدى ثلاث دول: إيران، أميركا، واليابان، وتُستخدم لتقليل مضاعفات العلاجات التقليدية لمرضى السرطان.