البث المباشر

وفاء النبي الاكرم (صل الله عليه وآله) لخديجة الكبرى (عليها السلام) عبادة الزهراء (سلام الله عليها) ودعائها للآخرين قبل نفسها الامام السجاد (عليه السلام) وإرشاد الناس للإلتجاء لله سبحانه وتعالى

السبت 27 إبريل 2019 - 10:15 بتوقيت طهران
وفاء النبي الاكرم (صل الله عليه وآله) لخديجة الكبرى (عليها السلام) عبادة الزهراء (سلام الله عليها) ودعائها للآخرين قبل نفسها الامام السجاد (عليه السلام) وإرشاد الناس للإلتجاء لله سبحانه وتعالى

والصلاة والسلام على حبيب آله العالمين محمد المصطفى وعلى آله الهداة الميامين ...
السلام عليكم ـ ايها الاحبة الكرام ـ ورحمة الله وبركاته واهلاً بكم في برنامجكم هذا آملين ان تقضوا معه وقتاً طيباً ومفيداً ...
مستمعينا الاعزاء ـ لقد كان من معالي اخلاق النبي(ص) الوفاء فقد كان من اوفى الناس لمن احسن اليه، ومن وفائه انه كان يذكر دوماً زوجته ام المؤمنين خديجة(رض) التي ما تركت لوناً من الوان البر والاحسان الا قدمته اليه، فقد وقفت الى جانبه ايام محنة الاسلام وغربته وقدمت جميع ما تملكت من الثراء العريض لخدمة الاسلام، وقد شكر النبي(ص) هذا الاحسان فكان يذكرها دوماً بمزيد من التبجيل والتعظيم بعد وفاتها، وكان اذا ذبح شاة تخير اطيب ما فيها من لحم وبعثه الى صديقات خديجة، وقد زارته في مرة من المرات هالة اخت خديجة فلما سمع صوتها فرح ورحب بها غاية الترحيب وراح يردد بلطف ومحبة: هالة اخت خديجة.
واما الآن ـ مستمعي الكريم ـ فنذكر قبساً من اخلاق ريحانة رسول الله(ص) الزهراء البتول(ع) وهو انقاطعها الكامل الى الله تعالى فقد اعتصمت به ولجأت اليه في جميع امورها وقد تجلى في عبادتها وقد تحدث الامام الحسن(ع) عن عبادتها وايمانها العميق بالله تعالى قال: (رأيت امي فاطمة(ع) في محرابها ليلة فلم تزل راكعة ساجدة حتى اتضح عمود الصبح، وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتسميهم وتكثر من الدعاء لهم ولا تدعو لنفسها بشيء)، فقلت لها: (يا اماه، لم لا تدعين لنفسك)؟ فقالت(ع): (يا بني الجار ثم الدار) واما حفيدها الامام علي بن الحسين السجاد(ع) فقد كان من ابرز اخلاقه الشريفة الانابة الى الله تعالى والانقطاع اليه وقد اخلص في طاعته لله تعالى كأعظم ما يكون الاخلاص وايقن ان الالتجاء لغيره تعالى انما هو الخيبة والخسران، وقد اجتاز على رجل جالس على باب رجل من الاثرياء فبادره الامام قائلاً: (ما يقعدك على باب هذا المترف الجبار)؟ فأجاب الرجل: البلاء الي الفقر والحاجة، فقال له الامام(ع): (قم فأرشدك الى باب خير من بابه والى رب خير لك منه)، واستجاب الرجل فنهض مع الامام وسار به حتى انتهى الى مسجد رسول الله(ص) فقال له: استقبل القبلة وصل ركعتين، وارفع يديك بالدعاء الى الله تعالى، وصل على نبيك، ثم ادع بآخر سورة الحشر، وست آيات من اول سورة الحديد، وبالآيتين في اول سورة آل عمران، ثم سل الله تعالى سبحانه، فانك لا تسأله شيئاً الا اعطاك.
ومن المؤكد ـ مستمعينا الافاضل ـ ان الالتجاء الى الله تعالى هو مفتاح النجاح والوسيلة الكبرى لقضاء المهمات والالتجاء الى غيره انما هو سراب وضياع.
وفي الختام ـ ايها الاعزاء ـ ندعوه تعالى ان يوفقنا واياكم لما يحب ويرضى انه سميع مجيب.
ونشكركم على حسن المتابعة، وحتى اللقاء القادم نستودعكم الباري عز وجل، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

*******

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

ذات صلة

المزيد
جميع الحقوق محفوظة