البث المباشر

171 أسيرة في سجون البعث خلال الحرب المفروضة

الأحد 17 أغسطس 2025 - 13:10 بتوقيت طهران
171 أسيرة في سجون البعث خلال الحرب المفروضة

كشف أحد أساتذة الجامعات في مقالٍ له أنّه لا يوجد حتى اليوم إحصاء رسمي دقيق لعدد الإيرانيات اللواتي أُسرن خلال الحرب المفروضة (1980 – 1988)، غير أنّ بعض المصادر تشير إلى أنّ العدد بلغ 171 أسيرة.

وبرزت بين هؤلاء الأسيرات أسماء لامعة في مسيرة الصمود، مثل: خديجة ميرشكار، الدكتورة معصومة آباد، الدكتورة فاطمة ناهيدي، حليمة آزموده، شمسي بهرامي، وبهجت أفراز المعروفة بلقب «أمّ الأسرى».

وجاءت هذه الإشارة في مقال نشره الدكتور يعقوب لطفي بمناسبة ذكرى 26 مرداد (17 آب/أغسطس)، يوم عودة الأسرى الإيرانيين إلى أرض الوطن، حيث أكد أنّ هذا التاريخ يجسد إحدى المحطات المضيئة في تاريخ إيران، إذ عاد فيه آلاف المقاتلين بعد سنوات من الأسر في سجون النظام البعثي العراقي.

وذكر الكاتب أنّ التاريخ الإيراني حافل بملاحم البطولة والتضحيات، حيث واجه الشعب الإيراني الظلم والطغيان عبر العصور، من السجون الدموية في عهد النظام البهلوي، التي ضمّت نحو 10 آلاف من الرجال والنساء بينهم 515 من المناضلات، وصولاً إلى المعتقلات القاسية للنظام البعثي.

وخلال الحرب المفروضة، بلغ عدد الأسرى الإيرانيين الذين نالوا الحرية 39,417 أسيراً، فيما استشهد 574 منهم داخل المعتقلات تحت التعذيب والظروف القاسية، من بينهم الشهيد محمد جواد تندگويان وزير النفط الإيراني عام 1980.

كما برزت قصص ملهمة، مثل قصة 23 أسيراً إيرانياً تحوّلت لاحقاً إلى كتاب وفيلم سينمائي، وجسدت الصمود في وجه القهر.

أما على صعيد تبادل الأسرى، فقد تم إطلاق سراح 55,437 أسيراً عراقياً من معسكرات الجمهورية الإسلامية مقابل تحرير الأسرى الإيرانيين من سجون البعث.

وختم الكاتب مقاله بالتأكيد على أنّ يوم 26 مرداد سيبقى رمزاً خالداً للصمود والكرامة، موجهاً التحية إلى شهداء الدفاع المقدس والأسرى المحررين والجرحى الذين صانوا عزّة إيران بدمائهم وتضحياتهم.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة