البث المباشر

إيران؛ مركز عالمي لإنتاج الورد الجوري وماء الورد + صور

الثلاثاء 12 أغسطس 2025 - 20:05 بتوقيت طهران
إيران؛ مركز عالمي لإنتاج الورد الجوري وماء الورد + صور

يعتبر الورد الجوري (المحمدي) من أهم المنتجات الزراعية والطبية في إيران، وهو مشهور عالميًا برائحته الزكية وخصائصها المتعددة.

إن الورد المحمدي (Rosa damascena) نوع من الورود يُعرف بأنه من أهم النباتات الطبية والصناعية في إيران نظرا لرائحته القوية جدًا وخصائصه الطبية الفريدة.

تتمتع إيران بمكانة مهمة في السوق العالمية لهذا المنتج، حيث تنتج حوالي 30 إلى 40% من ورود العالم، وتُعدّ مدن إيرانية مثل كاشان، أصفهان، فارس وبعض مناطق المحافظات الوسطى والجنوبية بمثابئ المراكز الرئيسية لزراعة وحصاد هذه الزهرة.

عادةً ما يتم حصاد الورد الجوري في ساعات الصباح الباكر، لأن أعلى كمية من المركبات المتطايرة (الرائحة الطبيعية) موجودة في الزهور في هذا الوقت.

يكتسب هذا أهمية كبيرة في الحفاظ على الجودة النهائية للمنتج، وخاصةً في إنتاج ماء الورد. وتشمل المركبات الكيميائية الرئيسية الموجودة في ثمر الورد الجوري، السيترال، الجيرانيول والنيرول، مما يمنح هذا النبات خصائص مضادة للأكسدة، مضادة للالتهابات ومضادة للبكتيريا.

يتمتع ماء الورد، وهو منتج ثانوي لتقطير ثمر الورد الجوري، منذ فترة طويلة مكانة خاصة في صناعات الأغذية والأدوية والعطور في إيران.

يُنتج ماء الورد بشكل رئيسي عن طريق التقطير بالبخار؛ وهي عملية يمر فيها بخار الماء عبر الزهور الطازجة حاملاً مركباتها العطرية. وبعد مروره عبر مكثف، يُبرد البخار العطري ويُجمع على شكل ماء الورد.

يُعد التحكم الدقيق في درجة الحرارة ووقت التقطير للحفاظ على تركيز ونقاء المركبات العطرية مبدأً أساسياً في إنتاج ماء ورد عالي الجودة.

تنتج إيران من حيث الإنتاج السنوي، أكثر من 2000 طن من ماء الورد النقي، ويُصدّر معظمه إلى أسواق التصدير في الخليج الفارسي، غرب آسيا وأوروبا. وقد مهد الطلب المتزايد على المنتجات الطبيعية والعضوية الطريق لمزيد من تطوير هذه الصناعة.

وبشكل عام، لا يُعدّ الورد المحمدي وماء الورد الإيراني رمزاً للعلاقة بين الثقافة والطبيعة فحسب، بل يوفران أيضاً إمكانات كبيرة للاستثمار في الزراعة المتخصصة، الصناعات التحويلية وتصدير المنتجات الطبيعية.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة