البث المباشر

وزير الداخلية: الأربعين تجسيد للوحدة الإسلامية

الإثنين 14 يوليو 2025 - 18:38 بتوقيت طهران
وزير الداخلية: الأربعين تجسيد للوحدة الإسلامية

قال وزير الداخلية الإيراني، إسكندر مومني، إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤمن بأن مسيرة الأربعين هي حركة عقائدية، عابرة للحدود الوطنية، وتجسيد للوحدة الإسلامية، كما أنها تمثل منصة لتعزيز التعاون الإقليمي.

جاءت تصريحات مومني خلال الاجتماع الثلاثي لوزراء داخلية إيران والعراق وباكستان الذي عقد بشأن مراسم زيارة الأربعين، حيث أعرب عن شكره وتقديره لوزيري داخلية العراق وباكستان، وكذلك للنواب ورؤساء اللجان والفرق الفنية والتخصصية في الدول الثلاث على الحوارات البنّاءة والتنسيق المثمر الذي تم خلال الأيام الماضية بشأن مختلف جوانب مراسم الأربعين.

وأضاف الوزير الإيراني: "في اجتماعنا اليوم، وبعد المناقشات السابقة، أقرّينا الصيغة النهائية للمواضيع المطروحة، وبتوقيع محضر الجلسة، نؤكد على الإرادة المشتركة للدول الثلاث لتنظيم مراسم الأربعين بشكل منتظم وآمن ومهيب".

وأكد مومني مجددًا أن الجمهورية الإسلامية ترى في الأربعين حدثًا إيمانيًا عابرًا للحدود، ومظهرًا للتضامن الإسلامي، وفرصة لتقوية التعاون بين دول المنطقة.

وأشار إلى الدور البارز الذي تلعبه حكومة وشعب العراق في استضافة هذه المناسبة العظيمة، وإلى مكانة باكستان كواحدة من الدول التي يشارك عدد كبير من زوارها في المسيرة، داعيًا إلى الارتقاء بالتعاون الثلاثي إلى مستوى استراتيجي.

كما أعرب عن شكره للحكومة والشعب العراقي، لا سيما لوزير الداخلية العراقي، على جهودهم لحل التحديات وتسهيل شؤون الزوار، مشيرًا إلى أن هذه الخطوات اتُخذت باستمرار خلال السنوات الماضية وحتى العام الحالي.

وشدد مومني على ضرورة الحفاظ على كرامة الزائرين، وتأمين السلامة العامة، وإدارة الحشود، من خلال تعزيز آليات التنسيق بين الدول الثلاث في القضايا القنصلية، الحدودية، والخدمات والنقل.

وأوضح أن التفاهمات التي جرى التوصل إليها على مستوى نواب الوزراء واللجان الأمنية والخدمية، ستشكل الأساس لتنفيذ القرارات المشتركة المدرجة في محضر الاجتماع الختامي.

ووصف وزير الداخلية حضور نظرائه من الدول الصديقة والشقيقة، العراق وباكستان، ومعهم نوابهم والوفود رفيعة المستوى من وزارات متعددة، بأنه دليل على العزم والإرادة الجادة لتعزيز التعاون الثلاثي، وقال: "نحن على يقين من أن التنفيذ الملتزم لهذه التفاهمات سيؤدي إلى تنظيم مراسم هادئة وآمنة ومهيبة تُرضي شعوب وزوار الدول الثلاث".

وفي إشارة إلى العدوان الصهيوني الأخير، قال مومني: "في الأسابيع الأخيرة، كانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية هدفًا لاعتداءات مباشرة من قبل الكيان الصهيوني، أسفرت عن استشهاد عدد من النساء والأطفال الأبرياء، وقادة مدافعين عن الأمن، وعلماء بارزين في البلاد".

وأكد أن هذه الاعتداءات تشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية، مضيفًا: "إيران، انطلاقًا من حقها المشروع في الدفاع عن النفس، قدمت ردًا حاسمًا، مشروعًا وناجحًا في حرب الأيام الـ12 الأخيرة".

وأعرب مومني عن شكره للمواقف الرسمية والواضحة لباكستان والعراق في إدانة اعتداءات الكيان الصهيوني، ودعمهما لحق إيران في الدفاع المشروع، مشيرًا إلى أن هذا الدعم يمثل رمزًا للوحدة السياسية والتضامن بين شعوب وحكومات الدول الثلاث في مواجهة التهديدات المشتركة.

وفي ختام كلمته، أعرب مومني عن أمله في تنفيذ كامل للتفاهمات التي تم التوصل إليها، وأن تُشكل هذه التفاهمات أساسًا لتوسيع التعاون الثلاثي والإقليمي، مؤكّدًا أن أمن زوار الأربعين واستقرار المنطقة لا يمكن فصلهما، وأن تحقيق ذلك لا يتم إلا من خلال تعاون صادق، مسؤول، ومبني على الاحترام المتبادل.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة