واكد مدير الجمارك في المنطقة الاقتصادية الخاصة بكاوه أن هذه الخطوة تمثل قفزة نوعية في تعزيز الاقتصاد السككي وتطوير مدينة ساوه، كما ستحول المنطقة إلى نقطة استراتيجية في الخريطة اللوجستية الإقليمية والوطنية.

وأوضح قاسم مطّلبي أن حجم الشحنات العابرة عبر هذا الخط يبلغ 24 ألف طن، معتبراً إيَّاه تحولاً استراتيجياً في مجال اللوجستيات والنقل المستدام، وقال ان هذا الممر يقلل من الاعتماد على الطرق البحرية التقليدية المعرضة للمخاطر الجيوسياسية والممرات المائية الاستراتيجية، مما يعزز أمن وسلامة عمليات النقل.

وأشار مطلبي إلى أن الخط الجديد يحول المنطقة الاقتصادية بكاوه إلى مركز لوجستي متصل بالسلاسل الدولية للإمداد، حيث ينقل البضائع مباشرة من الصين عبر كازاخستان وقرغيزستان وأوزبكستان وتركمانستان ثم إيران، مما يخفض التكاليف والزمن ويجلب فوائد كبيرة للمنطقة.

وتابع قائلًا: "سيؤدي تحويل الشحن من الطرق إلى السكك الحديدية إلى خفض الحوادث المرورية وتقليل استهلاك الوقود، كما سيوفر على المدينة تكاليف نقل كبيرة."

وأكد أن المصانع في المدينة الصناعية بكاوه -إحدى أكبر المدن الصناعية في البلاد- باتت تمتلك الآن قاعدة موثوقة للاستيراد والتصدير، مع إمكانية التخطيط الدقيق لسلاسل التوريد، بدلًا من الاعتماد على النقل البري المكلف والمحفوف بالمخاطر.

واختتم مطلبي بالإشارة إلى أن استخدام الممرات السككية العابرة للحدود -خاصة في إطار المبادرة الصينية "الحزام والطريق"- يمثل فرصة ثمينة لإيران في ظل الحاجة إلى حلول مستدامة ومنخفضة التكلفة لتنمية التجارة الخارجية.