وقال بزشكيان خلال حوار مع الإعلامي الأمريكي "تاكر كارلسون" إن الجمهورية الإسلامية لم ولن تتحفظ على الحوار كخيار استراتيجي، لكن الممارسات العدوانية للكيان الصهيوني وتدخلات القوى الاستكبارية أوجدت وضعاً معقداً يتطلب معالجة جذرية.
وأضاف : "نحن على استعداد للعودة إلى طاولة المفاوضات بعد تجاوز الأزمة الحالية، شريطة أن تثبت الأطراف المعنية جديتها من خلال بناء الثقة المتبادلة واحترام حقوق الشعوب".
وفيما يخص الملف النووي، أكد الرئيس الإيراني أن "الجمهورية الإسلامية ماضية في برنامجها النووي السلمي وفقاً للفتوى التاريخية لسماحة قائد الثورة الإسلامية التي تحرم السلاح النووي، وهو الموقف الذي تم التحقق منه عبر سنوات من التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
ولكنه أشار إلى أن "هذا المسار تعرض للتخريب بسبب الممارسات العدائية للكيان الصهيوني وحلفائه، وخصوصاً بعد الاعتداءات الإرهابية على منشآتنا النووية السلمية".
وحذر الرئيس من أن "الكيان الصهيوني يدفع المنطقة نحو الهاوية عبر استمرار عدوانه ومحاولاته تخريب أي مسار للحلول السلمية"، مشدداً على أن "أمريكا أمام خيارين: إما أن تكون جزءاً من حل الأزمات أو تتحمل مسؤولية استمرار الفوضى".
واستعرض الرئيس بزشكيان الركائز الأساسية لسياسة الجمهورية الإسلامية الخارجية التي تقوم على، هي تعزيز الوحدة الوطنية والتماسك الداخلي، وبناء علاقات حسن الجوار مع دول المنطقة، ودعم السلام العادل والشامل.
واكد على أن "إيران ستواصل دفاعها عن حقوق الشعوب المستضعفة وستظل حصناً منيعاً في مواجهة المخططات الصهيونية"، معرباً عن أمله في "أن تختار الإدارة الأمريكية طريق الحكمة والعقلانية".
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعداً في التحركات الدبلوماسية الدولية، بينما تواصل سلطات الاحتلال الصهيوني عدوانها على الشعب الفلسطيني ومحاولاتها زعزعة استقرار المنطقة.