وذكرت صحيفة «بانكوك بوست»، أنَّ هذه الطريقة هي جزء من العلاج المناعي، وهو علاج للسرطان يستخدم جهاز المناعة الخاص بالمريض لمحاربة الأورام بدلًا من التقنيات الأكثر شيوعًا للقضاء على الخلايا الخبيثة بالإشعاع أو العقاقير.
وأثنى الخبراء في مستشفى الملك تشولالونجكورن التذكاري على عملهم ووصفوه بأنَّه خطوة مبتكرة تجاه علاج سرطان الدم'>سرطان الدم (لوكيميا) في البلاد بعد النجاح في مضاعفة عدد الخلايا القاتلة لبناء «جيش» من الخلايا كبير بما يكفي لمواجهة المرض داخل أجساد المرضى.
وقام فريق الخبراء خلال العام الماضي بتجربة هذه الطريقة على خمسة مرضى يعانون من سرطان الدم'>سرطان الدم النخاعي الحاد (حالة ينتج فيها النخاع العظمي خلايا دم غير طبيعية)، وقال رئيس فريق أبحاث العلاج المناعي: «حققنا كمية ونوعية الخلايا القاتلة التي نحتاجها...».
وأوضح رئيس الفريق، كوراميت سوبفابيوات، أنَّ هذه الخطوة تمَّت «بعد إعطاء المرضى عينات من الخلايا القاتلة من متبرعين.. هذه الخلايا القاتلة يمكن استخدامها بأمان مع المرضى.. لا تشوبها خلايا أخرى ولا تتعرض للتلوث بسبب السموم الداخلية أو السموم المشتقة من البكتيريا».
ويتابع فريق الخبراء مدى تعافي المرضى من المرض من خلال هذه الطريقة. وتتحرك الخلايا القاتلة، التي توجد بشكل طبيعي في الجهاز المناعي، في جميع أنحاء الجسم بحثًا عن خلايا غير منتظمة. ثم تقوم الخلايا القاتلة بتدمير الخلايا غير المنتظمة قبل أن تتطور إلى سرطان.
وقال كوراميت: «أعداد الخلايا القاتلة في الدم قليلة للغاية.. إذا أردنا استخدامها بشكل مستدام للعلاج، يتعيَّن علينا زيادتها، وعادة تمثل الخلايا القاتلة ما بين 5% و10% من خلايا الدم البيضاء في الجسم...».
وتشير الدراسات إلى أنَّ الخلايا القاتلة جيدة في علاج سرطان الدم'>سرطان الدم النخاعي الحاد، لكنها أقل فعالية في التعامل مع الأورام السرطانية الصلبة. وقال مدير المستشفى وعميد كلية الطب، سوثيفونج واتشاراسينتو: «هذا خبر سار.. خطوة أولى في علاج السرطان».