قال "عادل قياس"، الرئيس التنفيذي لشركة إيرانية قائمة على تقنية النانو، بهذا الصدد: "قدمنا منتجين جديدين يعتمدان على تقنيات متقدمة في مجال علاج العقم، يُستخدمان لفصل خلايا الحيوانات المنوية عالية الجودة. وأحد هذين المنتجين هو "جهاز فصل الحيوانات المنوية للاستخدام مرة واحدة" يُجري عملية اختيار خلايا عالية الجودة في 30 دقيقة فقط دون تدخل مباشر من المستخدم وفي مكان مغلق".
وأضاف:
"عادةً ما تُجرى الطرق الشائعة لفصل الحيوانات المنوية في مراكز علاج العقم باستخدام أجهزة الطرد المركزي، مما قد يُلحق الضرر بنواة الخلية بسبب الصدمة الفيزيائية. في حين أن منتجنا هذا لا يستخدم أجهزة الطرد المركزي، مما يحافظ على جودة الخلايا ويزيد من كفاءة العلاج بشكل كبير".
قال الرئيس التنفيذي لهذه الشركة الإيرانية القائمة على المعرفة، والذي تخرج من جامعة التكنولوجيا في المملكة المتحدة في مجال تقنية النانو، عن دوافعه للعودة إلى إيران:
"عدت إلى إيران عام 2014 للميلاد. ومنذ البداية، لم أخطط للبقاء في الخارج إلى الأبد. كان هدفي هو اكتساب خبرة دولية، ثم العمل في بلدي. لماذا لا نقوم بأعمال علمية وتكنولوجية لشعبنا؟".
وأضاف:
"بالطبع، هناك العديد من المشاكل في هذا المسار، وقد تحملتُ أنا والعديد من أصدقائي الكثير من المشاق خلال هذه السنوات. ولكن إذا توفرت الإرادة الحقيقية لدعم التقنيين، يُمكن تحقيق تقدم كبير. ,لقد تعرفتُ على برنامج "كونيكت" منذ البداية، وأقمنا علاقة جيدة مع مسؤوليه. لقد قدموا لنا تسهيلات وحوافز جيدة، وكان ذلك فعالاً للغاية. ولحسن الحظ، لا تزال هذه العلاقة قائمة، كما قدم لنا المقر الرئيسي لتكنولوجيا النانو دعمًا ثابتًا".
وشرح "قياس" أيضًا التفاصيل التقنية للمنتج القائم على تقنية النانو قائلا:
"استخدمنا في هذا الجهاز، خصائص نانوية في تصميم السطح الداخلي. وعلى مقاييس الميكرون، تكون نسبة السطح إلى الحجم عالية جدًا. لذلك، من خلال تعديل وهندسة السطح، يُمكن تحسين أداء النظام بشكل كبير. وساعدتنا تقنية النانو في هذه المجالات على تحضير السطح بطريقة تُمكّن من إجراء فصل الخلايا بدقة وجودة أعلى. وفي بعض الحالات، لم يكن من الممكن تصميم هذا الجهاز على الإطلاق لولا استخدام النانو".
واختتم كلمته معربًا عن أمله في أن يتوسع التواصل والتعاون لتطوير الأنشطة التكنولوجية في البلاد، وخاصةً في مجالي الصحة وتكنولوجيا النانو.