وأكد السوداني أن هذا الخرق يمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق وميثاق الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن الحكومة العراقية تحركت دبلوماسياً لدعم موقفها المشروع.

وأشار إلى أن العراق اعتمد سياسة "الدبلوماسية الهادئة المتوازنة" لإيصال رسائل واضحة للأطراف الدولية حول خطورة التهديدات الإقليمية، مؤكداً أن "سيادتنا ليست محل مساومة". كما حذر من تداعيات اتساع رقعة الحرب على أمن المنطقة واستقرارها، لا سيما فيما يتعلق بإمدادات الطاقة وتصدير النفط.

وأشاد السوداني بدور المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف التي حذرت من مخاطر استمرار العدوان، مؤكداً أن الحكومة نجحت - بدعم القوى السياسية الوطنية - في إبعاد العراق عن الصراع.

وفيما يتعلق بالعلاقات الإقليمية، أكد السوداني أن العراق يحافظ على علاقات جيدة مع إيران والولايات المتحدة، مشدداً على أن كلا الجانبين يدركان أهمية استقرار العراق وعدم جرّه إلى صراعات خارجية. كما هاجم سياسات رئيس وزراء الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو، ووصفها بأنها "مصدر قلق للمنطقة بسبب سعيه الدؤوب لإشعال الأزمات".

وفي سياق متصل، كشف السوداني عن خطط العراق لتعزيز قدراته الدفاعية عبر التعاقد على أنظمة دفاع جوي متكاملة، مؤكداً أن بلاده ستواصل دعم القضية الفلسطينية.

من جهة أخرى، أشار إلى أن مهمة التحالف الدولي في العراق ستنتهي بحلول أيلول 2026، لافتاً إلى أن بغداد تجري حوارات مع دول التحالف لتحويل العلاقة إلى شراكات أمنية ثنائية، بما يتوافق مع الدستور والقوانين العراقية.

يُذكر أن العراق يعقد جولة ثالثة من المفاوضات مع الولايات المتحدة لترتيب العلاقات الأمنية المستقبلية، بعد جولتين سابقتين في بغداد وواشنطن.