وفي هذا اللقاء، أشار الجانبان إلى الأهمية الخاصة للتعاون الثنائي خلال أيام محرم والأربعين وأكدا على ضرورة زيادة التنسيق والتواصل بين المحافظتين الحدوديتين لتسهيل حركة المرور وضمان أمن الزوار الإيرانيين والعراقيين.
وأكد "أحمد كرمي" إن الأحداث الأخيرة ضاعفت الحاجة إلى تعزيز التعاون، قائلاً: خلال أيام محرم وخاصة الأربعين، سنشهد بالتأكيد حضورًا كبيرًا للحجاج في ممر مهران ومن الضروري لجميع الجهات المسؤولة في كلا البلدين تقديم أفضل الخدمات من خلال تضافر الجهود بشكل أكبر.
وأكد: إن تجربة التعاون في السنوات السابقة كانت إيجابية وتستحق التقدير وأضاف: إن التنسيق والتعاون من الجانب العراقي وخاصة محافظة واسط، في تسهيل أمور الزوار أمر جدير بالثناء ونتوقع أن يزداد هذا التآزر والتعاون في مراسم الأربعين المقبلة.
كما أشار نائب محافظ واسط العراقي إلى الأهمية الاستراتيجية لحدود مهران-زرباطية في حركة زوار الأربعين وقال: إن انتصار الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو انتصار للعالم الإسلامي ونحن على أتم الاستعداد لاستخدام جميع إمكانيات محافظة واسط للتعاون الشامل وتسهيل حركة الزوار.
وأضاف عدنان الزبيدي في إشارة إلى سهولة مرور الزوار عبر حدود مهران في الأيام الأخيرة: لم تُغلق الحدود ولو للحظة واحدة ودخل الحجاج والمعتمرون الإيرانيون إلى إيران عبر حدود زرباطية ومهران دون انقطاع.
واعتبر محافظ ايلام هذه القضية دليلا على حسن الإدارة والتنسيق بين المسؤولين الإيرانيين والعراقيين وأشاد بتعاون العراقيين في هذا الصدد.
وقال محافظ إيلام: إن أكثر من 1.5 مليون شخص عبروا حدود مهران منذ بداية العام الجاري، وهو ما يمثل زيادة كبيرة مقارنة بالفترة نفسها من الأعوام السابقة.
وعقد هذا الاجتماع بهدف توسيع نطاق الأنشطة المشتركة بين إيران والعراق، وتحسين مستوى الخدمات المُقدمة لزوار الحسين وأعرب الجانبان عن أملهما في أن تُسهم الإجراءات الخاصة في حل مشاكل المرور المحتملة وأن يتمكن الزوار من أداء مراسم الأربعين الروحية بسلام وطمأنينة.
ويبعد معبر مهران الحدودي في محافظة إيلام حوالي 230 كيلومترا عن العاصمة العراقية بغداد وهو معبرا لعبور الزوار بين العراق وايران.
تقع مدينة مهران الحدودية على بعد 85 كم جنوب غرب إيلام.