وحسب الخبراء فإن عسل النحل مصنوع من الرحيق المخفف الذي يجمعه النحل من النباتات، وبعد تناول النحل للرحيق ينتج نشاطًا إنزيميًّا خاصًا، ويعيده إلى خلايا العسل فيما تتبخر منه نسبة عالية من الماء، والنتيجة سائلًا شديد اللزوجة الحلو يعرف باسم العسل.
وحسب الخبراء فإن المادة الحلوة هي في الغالب الفركتوز والجلوكوز، وهي سكريات بسيطة يمكن تحويلها بسهولة من قبل الجسم إلى طاقة وماء، كما يحتوي العسل أيضًا على كميات ضئيلة من الفيتامينات والمعادن والإنزيمات والأحماض الأمينية، وهذه المركبات مسئولة عن بعض الفوائد الصحية للعسل، كما أنها جزء مما يميزه عن المحليات التقليدية مثل كالسكر.
وقد ربطت الأبحاث العسل بتحسن في التوازن الميكروبي للأمعاء، والسعال والحالات التنفسية الأخرى، ويعتقد أن لهذه المحليات خصائص مضادة للبكتيريا والأكسدة وللالتهابات، إلى جانب إمكانات علاجية للأمراض مثل التهاب الحلق واضطرابات الجهاز الهضمي والحروق.
لكن من المهم حسب الخبراء النظر للصورة الغذائية الكاملة، ومن أجل الحصول على الكثير من هذه الفوائد، علينا تناول الكثير من العسل، وتناول الكثير من العسل يعني استهلاك الكثير من السعرات الحرارية، كتناول السكر، وعلى الرغم من أن العسل يأتي من مصدر طبيعي فإنه لا يزال سكرًا إضافيًّا، وعلى المدى الطويل تتلاشى الفروق الدقيقة بين العسل والسكر أمام الجسم ليراها ويتعامل معها إلى حد كبير بنفس الطريقة.
ولذلك يعتقد الخبراء أنه من المهم تناول العسل باعتدال، وتحديد حصة مثل ملعقة كبيرة التي ستحتوي على نحو 64 سعرة حرارية و17 جرامًا من السكر؛ للحفاظ على مدخولك اليومي من السكر أقل من 100 سعر حراري يوميًّا للنساء و150 للرجال، واستهلاك السكر بكميات زائدة، متورط أساسي بالتسبب في زيادة الوزن، وكذلك زيادة خطر الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري.