سينطلق أول قطار ركاب بين مدينة مشهد في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وهرات في أفغانستان في غضون الأسبوعين المقبلين. وأعلن عن هذا الخبر "جبار علي ذاكري"، نائب وزير الطرق وبناء المدن والرئيس التنفيذي لشركة السكك الحديدية في إيران.
وأعلن "ذاكري"، في إشارة إلى الاجتماع الأخير لوزراء النقل في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي (ECO) في طهران، عن تطورات مهمة في قطاع النقل الإقليمي قائلا:
"فيما يتعلق بمسألة إكمال الممر الشرقي الغربي، فإن إحدى القضايا المذكورة في بيان اجتماع وزراء نقل منظمة التعاون الاقتصادي هي التأكيد على إكمال الرابط المنفصل بين إيران وتركيا".
وأضاف:
"إن زيادة سعة النقل بالسكك الحديدية في البلاد من أهم أولويات الحكومة الرابعة عشرة، والتخطيط لتحقيق قفزة بنسبة 60% في نقل البضائع الدولي مدرج على جدول الأعمال".
يُشار إلى أنه في عام 2024 هـ، نُقل خمسة ملايين طن من البضائع الدولية (صادرات وواردات وعبور) عبر السكك الحديدية، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 8 ملايين طن هذا العام.
كما تحدث "ذاكري" عن مشاركة القطاع الخاص في حل مشكلة تقادم أسطول السكك الحديدية في البلاد، مؤكدًا أنه بدون تحديث القاطرات، لا يمكن تحقيق النمو المنشود في قطاع تجارة السكك الحديديةط.
إلى جانب هذه التطورات، كانت إعادة تشغيل قطار الركاب من طهران إلى مدينة فان التركية بعد توقف دام خمس سنوات، والمباحثات لمواصلة تشغيله إلى أنقرة، من الأخبار المهمة الأخرى في هذا المجال.
بالإضافة إلى ذلك، تجري الاستعدادات الأولية لإطلاق خط السكة الحديدية بين مشهد المقدسة ومدينة مرو في تركمانستان.
ولكن مما لا شك فيه أن الإطلاق الوشيك لأول قطار ركاب بين مشهد المقدسة وهرات يعد خطوة تاريخية في تطوير العلاقات بين إيران وأفغانستان وتسهيل حركة مواطني البلدين، وهو الطريق الذي يمكن أن يكون في المستقبل بوابة لتوسيع التعاون الاقتصادي والثقافي بينهما.