البث المباشر

الأسر تتحمل مسؤولية كبيرة في رعاية المسنين

الإثنين 26 مايو 2025 - 11:05 بتوقيت طهران
الأسر تتحمل مسؤولية كبيرة في رعاية المسنين

عندما يتزوج الأبناء أو يصل المسن إلى مرحلة معينة من العمر، يشعر بالوحدة النفسية، رغم الزيارات المستمرة والدعم المادي من أبنائه، وهذه الوحدة ليست مجرد شعور عابر، بل تعكس فراغاً عاطفياً عميقاً.

واوضحت الأستاذة في علم النفس والباحثة الاجتماعية اللبنانية، الدكتورة زهرة بدر الدين، في مقابلة مع إذاعة طهران العربية خلال برنامج (معكم على الهواء)، إن الشعور بالوحدة لدى المسنين ينشأ من الفراغ العاطفي الذي يعانون منه، حيث يجدون أنفسهم في منازلهم، ينتظرون عودة أبنائهم من أعمالهم، مما يزيد من شعورهم بالعزلة ويعمق إحساسهم بالانفصال عن الحياة الاجتماعية.

وقالت ان الدراسات النفسية تؤكد على أهمية إشراك المسن في أنشطة اجتماعية، حيث كان يعمل طوال حياته ويحتاج إلى العودة إلى هذا النمط من الحياة، من الضروري أن يشارك في أعمال تطوعية أو اجتماعية، مما يساعده على التواصل مع الآخرين ويخفف من شعوره بالوحدة.

كما تشير الأبحاث إلى أهمية ممارسة الرياضة، حيث يمكن للمسن أن يذهب إلى نادي أو يمشي حول المنزل، مما يحسن من حالته البدنية والنفسية، النشاط البدني يعزز الدورة الدموية ويزيد من النشاط، مما يساعد في تقليل الأفكار السلبية المرتبطة بالوحدة.

واكدت ان الأسر تتحمل مسؤولية كبيرة في كيفية التعامل مع المسنين، حيث أن وضعهم في دور رعاية قد يؤدي إلى تفاقم مشاعر الوحدة والقلق، يشعر المسن بفقدان الأمان عندما يُخرج من منزله، مما قد يؤدي إلى تدهور حالته النفسية والجسدية.

في هذا السياق، يشدد الدين الإسلامي على أهمية بر الوالدين والاهتمام بهم، حيث يُعتبر المسن بركة في المنزل، ويجب على الأبناء تعزيز شعور الأمان لدى والديهم من خلال التواصل المستمر، والاحتضان، والخروج معهم، مما يعزز من صحتهم النفسية ويقلل من مشاعر الوحدة.

واخيراً اكدت الباحثة الاجتماعية اللبنانية الدكتورة زهرة بدر الدين ان المسن هو أمانة في رقبة الأبناء، ويجب عليهم العمل على توفير بيئة داعمة تعزز من شعورهم بالحب والانتماء.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة