وأعرب الاستاذ "سعيد واعظ"، خلال هذه المراسم، عن تقديره للترجمة القيمة التي انجزها الدكتور نادر نظام طهراني، قائلاً: ان الدكتور نظام كان في ترجمته لهذا الديوان وفياً للنص الرئيسي.
وأضاف، ان الشعر غير قابل للترجمة وان فصاحة وبلاغة لغة ما لا يمكن ترجمتها الى لغة أخرى، معتبرا اتقان الدكتور نظام، لغة الشعر والعروض ومعرفته التامة على تعقيدات الترجمة هي من الخصائص التي منحت هذا الاستاذ الجرأة اللازمة لترجمة هذا التراث القيم.
وأشار الى انه تم انجاز ترجمات عديدة لديوان حافظ الى مختلف اللغات، معتبرا ترجمة الدكتور نادر نظام لديوان حافظ هي فريدة ومنقطعة النظير، قائلاً: لم يجرؤ أحد الى الآن على ترجمة هذا الديوان شعراً.
وفي هذه المراسم أشار الدكتور "نادر نظام طهراني" الى جهوده المتواصلة لترجمة الديوان، قائلا، في الحقيقة حينما بدأت بالترجمة كنت خائفاً ألا استطيع ان أنجزها ولكن الله تعالى والحمد لله اعطاني القوة لأستطيع ان انهي هذا العمل الكبير. أما كيف قمت بهذا العمل؟ في الحقيقة، بدأت اولاً بقراءة الشروح المختلفة، والسيد الدكتور واعظ وضع مكتبه تحت تصرفي وأخذت كل شيء منها وبدأت أقرأ الشروح المختلفة حتى أستطعت ان أدرك حافظ جيداً.
وأضاف: ثم بدأت بالترجمة والحقيقة كان عملاً شاقاً جداً كنت اجلس كل يوم من الصباح حتى المساء لأقوم بترجمة غزل واحد وهكذا تابعت العمل، كل يوم افعل هذا حتى حينما كنت اجلس للغداء مع زوجتي كنت افكر بحافظ، كانت تكلمني احياناً ولا انتبه لكلامها، في الليل ايضاً كنت دائما بين اليقظة والمنام وأنا افكر بحافظ أي عشت في حافظ اكثر من ثلاث سنوات حتى استطعت ان اترجمه بالدقة. اعتقد أنه لا توجد ابداً ترجمة بهذه الدقة لحافظ في أي لغة في العالم.
هذا وقام الدكتور "نادر نظام طهراني" خلال هذه المراسم بقراءة اشعاره المترجمة لغزليات حافظ، حيث لاقت هذه الترجمة ترحيباً حاراً من قبل الحاضرين.
وصدرت الترجمة العربية لديوان حافظ من قبل دار "آواي خاور" للطباعة والنشر، حيث ستباع قريباً في الاسواق مرفقةً بشريط صوتي جرى تسجيله بصوت الاستاذ نادر نظام طهراني.