احتفل 80 شابا وشابة سوريين بمراسم بلوغهم سن الرشد مساء الأحد عند مرقد الإمام الرضا (ع). وبدأت هذه المراسم الروحانية التي أقيمت في رواق دار الرحمة للعتبة المقدسة بجهود مديرية الزوار غير الإيرانيين في العتبة، بتلاوة عطرة من القرآن الكريم، والتي أثارت أجواء مليئة بالحماسة الروحية بكلمة ألقاها حجة الإسلام والمسلمين حسن إبراهيم نيا باللغة العربية.
بعد ذلك، قدم الفريق الإنشادي مقطوعات موسيقية متناغمة، مما جلب حماسة طفولية إلى الجمهور. وكان من أبرز ما تضمنه البرنامج إقامة مسابقات ثقافية ذات طابع ديني وتوزيع هدايا خاصة على كافة المراهقين.

دعم المراهقين في الخطوات الأولى للتكليف الشرعي
وعلى هامش هذه المراسم، أقيمت طاولة "تصحيح قراءة الصلاة" بحضور الخبراء الدينيين من غرب آسيا، ليتمكن اليافعون السوريون من طرح أسئلتهم الدينية بلغتهم الأم والتعرف على التعاليم الدقيقة للصلاة. وقد أظهر هذا الإجراء الاهتمام الخاص الذي يوليه المنظمون للاحتياجات الثقافية واللغوية للزوار غير الإيرانيين.
علاقة الأجيال في الحرم الرضوي
أشار حجة الإسلام إبراهيم نيا في كلمته إلى المكانة الرفيعة للإمام الرضا (ع) باعتباره تجسيدا للكرامة الإنسانية، وأكد على ضرورة التزام اليافعين بالقيم الدينية في إطار نمط الحياة الرضوية.
وأضاف مخاطبا العوائل:
"إن أبناؤكم عاهدوا اليوم عهدا أبدياً بالواجبات الدينية في مدرسة الإمام الثامن (عليه السلام)".
إن هذا الحفل الذي لاقى ترحيبا حارا من قبل الزوار والعائلات السورية، لم يشكل خطوة نحو تعزيز الهوية الدينية لليافعين فحسب، بل صور أيضا مظهرا من مظاهر الوحدة الثقافية للعالم الإسلامي في الحرم السماوي لثامن الحجج الإمام علي بن موسى الرضا (ع).