ودعا باتروشيف، إلى تشكيل منظومة أمنية دولية حقيقية، مؤكدا أن روسيا مستعدة لتقديم الكثير في هذا المجال.
وأكد باتروشيف في كلمته للمؤتمر الدولي التي تنظمه موسكو تحت عنوان "الأمن في العالم المتحضر الحقائق والظواهر الإقليمية والدولية"، إن تزايد الإقبال على هذا المؤتمر دليل على ضرورة وأهمية ما يتم طرحه، مشيرا إلى وجود إرادة حقيقية لمحاربة الإرهاب والمحافظة على الأمن العالمي.
كما دعا الشركاء في الغرب لجعل أوروبا معيارا للأمن، قائلا: "الآن نشهد عودة لغة الإنذارات وقرقعة الأسلحة والشوفينية إلى أوروبا. أود أن أناشد زملاءنا الغربيين بقلب الوضع. وجعل أوروبا معيار الأمن الإقليمي هو لصالح قوتنا ومصالحنا المشتركة".
واتهم أمين مجلس الأمن الروسي، لاعبين خارجيين بالسعي "لإعادة رسم" ميزان القوى في إفريقيا، مضيفا: "نلاحظ زيادة عدم الاستقرار في إفريقيا، حيث اندلع القتال من أجل مواردها الطبيعية. علاوة على ذلك، نرى غالبا محاولات من لاعبين غير إقليميين لإعادة رسم القارة دون مراعاة إرادة الأفارقة أنفسهم".
وانطلقت اليوم الاربعاء الجلسات الرسمية لمؤتمر موسكو للأمن الدولي بمشاركة أكثر من ألف شخص من مئة دولة، بينهم وزراء دفاع لأكثر من 30 بلدا، لبحث قضايا الأمن الدولي وخاصة الوضع في الشرق الأوسط.
ومن المقرر أن تتمحور الجلسات المنفصلة للمؤتمر حول تبادل الآراء في مسائل الأخطار والتهديدات العسكرية الحديثة، بما في ذلك تحديث نظام الرقابة على السلاح، كما ستتم مناقشة الوضع في الشرق الأوسط، وخاصة مسألة الاستقرار الشامل للوضع في سوريا.